Search This Blog

Sunday, April 10, 2011

ثورة أم إنقلاب عسكرى!!!!

عندنا الآن فرصة ذهبية لانتخابات شعب شورى ورئاسة بلا تزوير..وهناك ناس بدأت تستعد بالفعل ..الأخوان مثلا انتهوا من إعداد قوائم مرشيحهم لمجلس الشعب(1)..لكن معظم القوى السياسية الآخرى غير منتبهة إلى هذا الموضوع الذى يعتبر فى رأيى من أهم التحديات القادمة

ورغم وجود هذه الفرصة الذهبية التى لم نحصل عليها من أكثر من 60 سنة إلا أن هناك بعض الناس تشجع الإنقلاب العسكرى داخل الجيش...ما معنى إنقلاب عسكرى ؟ فريقان (على الأقل) داخل الجيش يحارب بعضهما البعض...بعض الحالمين يتخيلون أن الإنقلاب العسكرى سيكون سلمى مثلما حدث فى 23 يوليو 1952..ولكن من قال إن كل إنقلاب عسكرى يكون سلمى؟ بالعكس هذا الإنقلاب لو حدث - لا قدر الله- ستسيل فيه دماء لا تحصى سواء من الجيش أو الشعب...يقولون وماذا فى هذا؟ الحرية ليست مجانية وهذا هو ثمنها....نعم الحرية ليست مجانية ولكننا حصلنا ولنقل على 80% من حريتنا فهل ندفع البلد إلى إنقلاب عسكرى وحرب أهلية من أجل ال20% المتبقية؟...ثم وفرضًا أن الفريق الذى سيقوم بالإنقلاب العسكرى ربح الجولة وقام بإعدام جميع قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وحسنى مبارك وعائلته وصفوت الشريف وكل أتباع النظام السابق...فرضًا أن هذا حدث...هل تعتقدون أن هذا الفريق الذى قام بالثورة سوف يترك البلد لحكومة مدنية وانتخابات حرة؟ أم سيكون مثل ثوار 23 يوليو ويقولون أن البلد فى فوضى ونرجع بالتاريخ 50 سنة للوراء؟ فكيف نضحى بما لدينا الآن من مكاسب ثورية من أجل مكسب لا نعلم إذا كنا سنجنيه أم لا؟

عندما قامت ثورة 25 يناير كنا نعرف الكثير من قائدتها..كنا نعرف أدباء وسياسيين وفنانيين وشيوخ فيهم ..نعرفهم محاربين للفساد منذ أعوام عديدة ونثق فى رأيهم ورجاحة عقولهم..ولكن من نعرف الآن من محرضى الإنقلاب؟ ضابطان سابقان فى القوات المسلحة عليهم أكثر من علامة استفهام...أحدهم يدعى أنه هرب من القوات المسلحة المصرية لأنه لا يريد أن يشارك فى حرب العراق...ثم نكتشف وللعجب أنه اختار أن يهرب الولايات المتحدة الأمريكية التى تقود الحرب ضد العراق...بل واختار أن يتزوج من أمريكية!!! (2)...ومن نعرف أيضًا؟ مايكل نبيل سند الذى رفض التجنيد لأنه لا يريد أن يحارب إسرائيل التى تدافع عن حقها المشروع فى الوجود على حد تعبيره (3) كما نعرف أيضًا حوالى 20 ضابط انضموا يوم الجمعة للمتظاهرين ومن يراهم وهم يتحدثون يستطيع بسهولة أن يستشف عدم صدقهم..وهل لو كانت حالة السخط على قيادات القوات المسلحة عامة؟ كنا سنشاهد 20 ضابطًا فقط أم آلاف؟

ثم من أدرانا أن هذا الفريق الذى يدعو للإنقلاب العسكرى على حق لنسانده؟ من قال أنه ليس صراع على السلطة؟ ومن قال أنهم ليسوا عملاء أجانب أو حتى عملاء لمبارك؟

أننا الآن أمام مفسدتان..مفسدة صغرى فى رأيى وهو فساد بعض قيادات القوات المسلحة (إذا صح ذلك) ومفسدة كبرى وهى الإنقلاب العسكرى وليس علينا إلا القبول بالمفسدة الصغرى لتجنب المفسدة الكبرى التى لا يعلم مغبتها سوى الله سبحانه وتعالى

أما بالنسبة لمحاكمة مبارك ورجاله فالكل يعلم أنه لابد من محاكمة مدنية لإعادة الأموال المنهوبة..وحتى بعد خطاب الرئيس المخلوع الذى أوحى فيه للناس أنه لا يمتلك شيئًا فما زالت هناك التهم الجنائية وبالذات قتل المتظاهرين..ومن الممكن إدانته فيها..وعندها يختار أو نختار نحن ما بين إعدامه أو رده الأموال المنهوبة

كان رأى الكثير من السياسيين داخل وخارج مصر بعد تنحى مبارك المفاجىءأنه لم يتنح إلا بعدما أخذ ضمانات كافية من داخل مصر وخارجها (وخاصة من الولايات المتحدة ) ألا تتم ملاحقته قضائيًا...وهذا هو ثمن ألا تسيل الدماء أنهارًا وكان على البعض أن يأخذ قرار التضحية بمحاكمة مبارك من أجل حقن الدماء...ولا يوجد علم إذا كان هذا الكلام صحيح أم خاطىء..ولكنه ليس مستبعد
وهو ما يعنى أيضًا أن هناك فرقًا بين التواطؤ وبين اتخاذ قرار سياسى فى الوقت الحرج الذى كنا فيه يوم تنحى مبارك واحتمالات مواجهات الشعب مع الحرس الجمهورى وانسحاب الشرطة وكل كان عليه الوضع وقتها...فالسياسة ليست أبيض وأسود فقط أو يا أما معى أو ضدى..بل فيها جميع ألوان الرمادى والقرارات المركبة

إنى أكره مبارك كره العمى ولكنى أحب مصر كما أحب أمى ويمكننى أن أرضى بالعمى من أجل أن تعيش أمى...لو كان ثمن محاكمة مبارك هو الإنقلاب العسكرى والحرب الأهلية ودماء الشعب والجيش فأنا لا أريد محاكمته وسأترك حسابه للواحد القهار


المصادر:

(1)

(الإخوان) تنتهى من إعداد قوائم مرشحيها فى (الشعب)

http://www.shorouknews.com/contentdata.aspx?id=428084

(2)النقيب شريف يرد على بلال فضل و يفضح المجلس العسكري

http://youtu.be/yKL1jgx--zw

(3)
"يديعوت أحرونوت" تحاور شاباً مصرياً يعلن حبّه لإسرائيل

http://www.boswtol.com/politics/news/10/october/26/21781

دينا سعيد 10 أبريل 2011

2 comments:

  1. الجاسوس الذي أحب اسرائيل

    هذه حقيقة الفرعون الكرتوني الذي حكم مصر الكنانة.. اصح يا مصر


    http://boukerchmohamed.unblog.fr/2010/01/31/1610-28


    يا شباب الثورة .. لا تنخدعوا فى عمرو موسى فهو الوجه الآخر لمبارك !!
    بقلم د. رفعت سيد أحمد

    لن نكف عن تحذير كل من شارك فى ثورة 25 يناير ، من رجال أمريكا وإسرائيل الجدد الذين يحاولون سرقة الثورة وأمركتها ، وفى مقدمة هؤلاء عمرو موسى و هو أخطرهم لأنه (شاطر) فى الضحك على الذقون ، ذقون السذج من شبابنا وشعبنا ، من خلال الإعلام ، فتجده نهاراً أمام الشاشات ، والميكروفونات يشتم إسرائيل ، وفى المساء يسهر شيمون بيريز ، ويعقد المؤتمرات لصالح دعم مبادرات التطبيع ، وتجده يخشن صوته ويضع ساق على ساق، ويطلق تصريحات عنترية عن الحرية والمقاومة ، وفى السر ، فى داخل الغرف المغلقة مع الطغاة العرب ، يعمل بأدب ، وينقذ أجندتهم فيما يأمرونه ، فهل بعد ذلك ننخدع فيه ويذهب إليه شباب 6 أبريل ، و25 يناير ليطلبون من سيادته أى يترشح للرئاسة ، وهو حلم كبير يسيل لعاب سيادته ، ويتمناه ؟

    هل وصلت بالبعض حسن النية إلى حد عدم قراءة تاريخ عمرو موسى رجل التطبيع الأول مع العدو الصهيونى منذ 1991 وحتى اليوم ؟ الرجل الذى يمثل الوجه الآخر المطابق تماماً لمبارك للطاغية السابق ؟ .

    إن الرجل لا ينكر – يا شباب 6 أبريل – إنه ابن النظام السابق والنائم فى حضنه منذ أربعين عاماً ، وهو الصانع الأول للتطبيع مع العدو الإسرائيلى أيام كان وزيراً لخارجية مصر ، وهو المعادى بطبعه للمقاومة ، والذى لا يؤيدها إلا عبر الشاشات والفضائيات المتأمركة ؛ هو فقط يفهم و(شاطر) فى التعامل مع الإعلام والتعامل مع الميديا ، ولكنه مجرد ظاهرة صوتية ، سلوكه التطبيعى وتاريخه فى خدمة التطبيع معلوم وأمثلة لذلك :

    قام برعاية وعقد المؤتمر العالمى فى شرم الشيخ عام 1996 لدعم إسرائيل وتحديداً شيمون بيريز فى مواجهة نتنياهو بعد سلسلة العمليات الاستشهادية التى قامت بها حماس والجهاد الإسلامى وحضر المؤتمر 30 دولة منها 18 دولة عربية ، وخرج قرارها بدعم إسرائيل ومقاومة الارهاب (الإرهاب المقصود هنا هو المقاومة الفلسطينية) .

    ونفس الأمر عن موقفه من الاحتلال الأمريكى للعراق (2003) وعقده لقاءات دافئة مع الحاكم العسكرى الأمريكى بول بريمر على رمال البحر الميت فى الأردن وعلى نفس المنصة ، وتأييده للعدوان ، وعلاقاته الدائمة والمستمرة مع الحكومات التى عينها الاحتلال وإلقاءه مؤخراً خطاباً فى البرلمان الكردى الانفصالى وإلى جواره عملاء أمريكا البرزانى والطالبانى خير مثال على دوره المشبوه لخدمة أمريكا فى المنطقة .

    وكذلك موقفه من حزب الله ومساندته سعد الحريرى الأمريكى الهدف والرسالة ، فى الأزمة التى اشتعلت وقسمت لبنان بعد استشهاد رفيق الحريرى عام 2005 ، إلى حد تخصيص سعد الحريرى طائرة خاصة له ليتحرك بها على نفقته ولكى تأتى قراراته ضد المقاومة ولصالح الفريق الأمريكى . وموقفه إبان عدوان 2006 و2009 .

    ومواقفه من التطبيع فى مصر إلى حد إنشاء الجمعية المصرية للسلام والتطبيع برئاسة الراحل لطفى الخولى ود. عبد المنعم سعيد ، وعقده عشرات الاتفاقات واللقاءات مع القيادات الإسرائيلية ، إبان توليه وزارة الخارجية ثم أمين عام (أى سكرتير جلسات) الجامعة العربية ، آخرها لقاء فى سويسرا مع شيمون بيريز عام 2010 ، (ولدى ملفات عن الرجل وتاريخه التطبيعى تقترب من الـ 500 صفحة باليوم والساعة والقرار والوثيقة).

    ترى هل مثل هذا الشخص يؤتمن على انتفاضة تطالب بالتغيير وهل رجل نام فى حضن نظام مبارك طيلة كل هذه السنين ولم ينطق إلا (كلام حنجورى) فقط، أمام الإعلام ضد هذا النظام وعلى استحياء ، وعلى الأرض كان يمارس سلوكاً (مباركياً) – نسبة إلى مبارك مائة فى المائة ؟ .

    ترى متى يستفيق السذج من خديعة عمرو موسى وكل أمريكى أو إسرائيل معدل فى بلادنا ؟ متى ؛ إنه سؤالى إلى شباب الثورة قبل أن تقع المصيبة .. مصيبة مجىء رجل مبارك لحكم مصر .. اللهم قد بلغنا اللهم فأشهد

    ReplyDelete