Search This Blog

Saturday, June 30, 2012

أطيافأطياف by رضوى عاشور
My rating: 5 of 5 stars


فى هذا الكتاب تقدم د. رضوى عاشور سيرتها الذاتية متداخلة مع قصة لدكتورة جامعية تدعى شجر....فى البداية لا تكتشف العلاقة بين رضوى وشجر ولكن بمرور الوقت يظهر أن رضوى خلقت شجر لتجعلها تعيش الأحداث التى لم تعيشها أو تقوم بالأعمال التى لم تقم بها

على سبيل المثال بعد توقيع معاهدة السلام تم نفى د. رضوى مع زوجها مريد البرغوثى وابنهما تميم من مصر ولكن معظم صديقات د. رضوى دخلن المعتقل ولذلك أدخلت د. رضوى شجر المعتقل لتمر بالتجربة التى لم تعيشها...ولكن رغم ذلك كانت د. رضوى هى من تروى ما حدث لصديقاتها فى المعتقل وليس شجر

وكذلك جعلت د. رضوى شجر تكتب كتابًا عن مذبحة دير ياسين وأفردت صفحات عديدة من الرواية عن الكتاب وجعلتها تذهب لمؤتمر فى لندن لتواجه فكر اليهود وجعلتها تمر بمحنة محاولة قتلها وعيشها بساق معطوبة...ثم تقول دكتورة رضوى أن بعض النقاد ربطوا بين ثلاثية غرناطة التى كتبتها وبين مأساة فلسطين وقالت أنها لم تقو للكتابة عن فلسطين ...فهل جعلت د. رضوى شجر تقوم بما عجزت عن القيام به؟

اعتراضات شجر على المهازل التى حدثت فى مجلس جامعة القاهرة والتى سببت أن يموت زميل لها بأزمة قلبية وأن تقدم باستقالاتها من الجامعة...هل كانت هذه مواقف حدثت فى مجلس جامعة عين شمس الذى كانت د. رضوى من أعضائه ولكنها لم تأخذ منها موقفًا فكان الحل أن تقوم شجر بهذه المواقف؟

هناك أشياء جعلتنى أتوقف عندها فمثلًا فجأة وجدت د. رضوى زوجة لمريد البرغوثى وتعيش معاناة زوجة لفلسطينى محسوب على المقاومة ومعاناة ابنها فى اجراءات الإقامة والدراسة ﻷنه من أب فلسطينى...لم تقل د. رضوى لنا كيف قابلت مريد؟ وكيف أحبته؟ ولماذا تزوجته؟ لا يبدو لنا أن هذه التفاصيل مهمة لها..لم أفهم لماذا لم تجعل د. رضوى شجر تتزوج؟

تفرد د. رضوى بعض الصفحات لتشرح المعنى اللغزى لكلمة "قرين" والأصل الفرعونى للباو والكاو...وكذلك "الطيف"...كأنها تقول أن شجر قد تكون بالنسبة لها ككاو أو القرين أو الطيف...ولكنها لم تستطيع أن توصف العلاقة بينهما

فى المجمل استمتعت بقراءة الرواية بشدة ..وشعرت أنى أمام لون من الكتابة لم أقرأه من قبل...ثقافة د. رضوى تبدو واضحة فى كل صفحة...أنها شخصية تتمنى أن تقابلها وأن تجلس معها وإن اختلفت معها فى بعض الأفكار والأيدلوجيات..هذه الرواية جعلتنى استمتع بمجالسة رضوى عاشور

View all my reviews
الزهيرالزهير by Paulo Coelho
My rating: 3 of 5 stars



تحكى الرواية عن كاتب مشهور تتعرض زوجته المراسلة الصحفية (استر) للاختفاء فى بداية القصة بعد لقائها بأحد الأشخاص الذى كان يعمل مترجمًا لديها فى مقهى....فى البداية يتم اتهام الكاتب بأنه وراء اختفاء زوجته ثم يخرج لعدم وجود أدلة ...يشك أن زوجته تم اختطفها أو قتلها ولكنه يستبعد هذا الاحتمال لعدة أسباب وتتجه شكوكه أنها قررت أن تهجره وغالبًا مع هذا المترجم...وبعد رحلة من الصراع النفسسى يكتب رسالة حب لها ويقابله المترجم ويتضح أنه يعرف مكان الزوجة ولكنها لم تهرب معه بل هربت من زواجها...يعتقد الكاتب أن زوجته هى زهيره والزهير هى الشىء أو الشخص الذى تقابله فى حياتك فيجعلك أسيرًا له طوال العمر..يعتقد أنه لابد أن يجدها وأن يسمع منه ولكن هذه الرغبة تتلاشى مع الوقت وتصبح مجرد شىء لابد من القيام به لغلق الحلقة المفتوحة وختام الرواية.

فى ظل بحث الكاتب عن زوجته يحاول أن يكتشف طاقة الحب أن يصل للشىء الذى كانت تفتقده حياتهما ..أن يفهم لماذا تركته...يستعيد مواقف وأحاديث من حياتهما...وفى النهاية يصل لزوجته فى كارجستان بعدما يكون قد اكتشف الحقيقة

الرواية فى رأيى ضعيفة البناء وفيها العديد من الأحداث غير المنطقية...فمثلًا كان الكاتب دائم الخيانة لزوجته ولكن لا تبدو أن هذه العقدة بالنسبة له أو لها ...ويبدو أن المشكلة أكبر من خيانة جسد...بل أنه كان يشعر أنها ربما تقيم علاقات مع رجال آخرين ولكن لا يبدو هذا مهمًا أيضًا...وكأنه عارض لمرض وليس المرض فى حد ذاته....لا يبدو لى الكاتب أنه حقًا اكتشف حقيقة المشكلة بينه وبين زوجته أو أنه تعلم شيئًا ذا معنى من تجواله مع المتسولين والساعين لنشر طاقة الحب...لم أشعر فى النهاية أنه حقًا وصل لإدارك شىء أو أنه لو عاد به الزمن لتصرف بشكل مختلف لا يؤدى لهذه النهاية.أيضًا كان من الغريب أنه عندما يجد زوجته أن تخبره أنها وقعت فى حب رجل آخر وأنها حامل ولكنه يبدو أنه لا يكترث ولا يهتم بهذا الأمر..بل يبدو سعيدًا أنها وجدت الحب

تبدو الرواية متشابهة فى بعض الأحيان مع الخيمائى لنفس الكاتب...الإيمان بالآله أو طاقة الكون..البحث عن الحب الأوحد...مشهد البطل وهو واقف فى البرد والرياح وكأنه يتطهر من ذنوبه ويسيطر على أعضائه حتى لا تنسى الشعور بالبرد...أشياء عديدة تشعر بها أنك تقرأ الخيمائى بأسلوب مختلف وإن كانت الخيمائى أقوى بكثير من حيث البنية الدرامية ومنطقية الأحداث حتى وإن كانت خيالية

هناك بعض الأفكار الجيدة فى الرواية توقفت أمام فكرته أنه لو ذهب رجلان للغابة وخرجا وأحدهما وجهه متسخ والآخر نظيف فمن الذى سيغسل وجهه...من وجهه متسخ سينظر لمن وجهه نظيف ويعتقد أن وجهه كذلك ومن وجهه نظيف سيعتقد أن وجهه متسخ كصاحبه وسيغسل وجهه..من هذه الفكرة قد تبدو مشكلة الكاتب مع زوجته..كانت تسافر كمراسلة حرب وترجع ملئية بطاقة الحب والسعادة...فيمتص منها هذه الطافة ويخرجها فى رواياته وكتبه ولكن لأنه لا يمتلك هذه الطاقة تصبح هى أكثر تعاسة لأنها تعيش معه...وبهذا تحتاج للسفر مرة آخرى أو للذهاب للمتسولين أو لتجربة بعض الطقوس الروحية وذلك لتستعيد الطاقة التى يأخذها منها باستمرار دون أن يعطيها شيئًا..

من الأفكار أيضًا التى احتواها الكاتب فكرة مصرف الخدمات وهو أن تقوم بخدمات مجانية لأشخاص كثيرين خاصة من هم فى مقتبل حياتهم وتطالبهم بعدها بخدمات آخرى ...ويبدو أن هذا المصرف هو أساس الحياة الاجتماعية لنا بشكل أو بآخر ...هناك أيضًا أفكار آخرى تبرز عن سعادة المتسولين والمشردين ﻷنهم تحرروا من كل القيود ولم يصبحوا عبيدًا للموضة والنقود والمجتمع...أفكارًا عن اكتشاف الانسان لمعنى الحياة والسعادة عندما يكون فى الحرب وتحت خطر الموت فى أى لحظة.

فى المجمل الرواية جيدة ولكنها ليست ممتازة...لم تمس روحى ومشاعرى كما حدث مع الخيميائى....يعيبها بعض التطويل والسرد وأحيانًا ضياع الفكرة الرئيسية فى متاهات فرعية ...فتشعر فى النهاية أن هناك شىء مفقود

View all my reviews
7 أيام في التحرير7 أيام في التحرير by هشام الخشن
My rating: 2 of 5 stars


تحكى الرواية عن مجموعة من السكان من شارع واحد يجمعهم ميدان التحرير فى أوقات مختلفة حسب تفاعل كل منهم مع الأحداث...منهم ضابط الشرطة والأخوانى والمسيحى وصاحب شركة السياحة وزوجته الامريكية وأمه وشخصيات آخرى..ويستعرض الكتاب تطور الأحداث من خلال أهم 7 أيام من أيام الثورة المصرية

لا أريد أن أكون ظالمة للكتاب ﻷنى اعتقد أنه من الصعب أن أحكم على رواية تدور حول أخداث كلها ما زالت فى ذاكرتى ومشاعرى ووجدانى...ولكنى أرى الرواية سطحية للغاية..البناء الدرامى للأشخاص بدا مفتعل ...والحوار يميل إلى المخاطبة والمباشرة بدون أن تشعر بالشخصيات أو تتفاعل معها...ربما ﻷنى قرأت مقالات وقصص حقيقة ممن عاصروا الثورة...وشعرت بكم الصدق والصراع النفسى بين كل الاطراف وبعضها البعض...أذكر على سبيل المثال النوت التى كتبها المخرج عمر سلامة عن واقعة ضربه فى المظاهرات ...بالإضافة إلى أنى أعرف أشخاص استشهدوا أو أصيبوا فى المظاهرات قصص حياتهم واستشهادهم أعمق بكثير من أشخاص الرواية

شعرت أن الرواية مكتوبة بمنطق الفيلم العربى ....حتى إن أحد من الأبطال لم يستشهد ...لم تقم معركة واحدة أو حتى مشادة كلامية بين أبطال الميدان..وكأن الوضع كان مثالى هناك...حتى أن الكاتب أغفل واقعة رفع المتظاهرين للأخدية فى وجه الشاشة اعتراضًا على خطاب مبارك الأخير وقال أنهم اعترضوا فقط وكأنه لابد أن يظهر ميدا التحرير فى أروع صورة مثالية ...اعتقد أن المثالية هذه لم تعد تناسب أعمالنا الأدبية بعد الآن...لا أريد أن يكتب أحد عن ثورتنا كمن كتب عن ثورة 23 يوليو أو عن حرب 6 أكتوبر...كل شىئ مثالى...الخير ينتصر على الشر والخير واضح والشر واضح. لدرحة أنك من ملامح البطل تعرف أنه شرير أو طيب..كفاينا تسطيح وتبيسط للأمور ...وكتابة روايات وأفلام تصلح لمخاطبة الاطفال
لا عمق ولا فلسفة والأهم لا إحساس





View all my reviews
شاب كشك فى رحلة البحث عن الجادونشاب كشك فى رحلة البحث عن الجادون by عمرو سلامة

My rating: 4 of 5 stars



اعترف أنه كان هناك حاجز نفسى كبير بينى وبين الكتاب بسبب أنه مكتوب بالعامية ولكن شجعنى على شرائه معرفتى بعمرو سلامة على الفيس بوك وقراءتى لبعض أفكاره وتدويناته وإعجابى بها

بصرف النظر عن لغة الكتاب، أفكار الكتاب عميقة وإن ارتدت ثوب البساطة والتلقائية ولكن بها من الحكمة ما قد لا تجده فى مجلدات تتحدث بلغة منقمة لا روح فيها

الكتاب عبارة عن تدوينات مختلفة لعمرو سلامة وأفكاره عن النجاح والسعادة والوطن والدين ...ما عجبنى فى الكتاب أنه متسق مع بعضه البعض....لا يكون تناقض بين فكرة وفكرة...ربما لو قرأت فصل واحد اندهشت وقلت لماذا يفكر هكذا ولكن لو قرأت الكتاب كله ستستطيع أن تكشتف عمرو سلامة وتعرف لماذا وصل لهذه القناعات

أعجبنى فى الكاتب الفصل الذى يتحدث عن علاقة الانسان بضميره وغرائزه وتشبيه عمرو للضمير على أنه كتالوج الإنسان وأن 90% من الكتالوجات متشابهة ...وأن الخلاف بين الأديان وحتى مذاهب الدين الواحد فى الغالب ليس خلاف على الأخلاق ولا المعاملات ولكن خلاف فى قراءة التاريخ وحوادثه وهو خلاف لا يؤثر بالضرورة بشكل مباشر على حياتنا...ويرى عمرو أن معظم الخلافات بين المذاهب والأديان يتم تعميقها وشيطنة الآخر بسبب السياسة ...ربما يستنكر البعض هذا الفصل بالتحديد ولكن من ينظر للآمر بنظرة شمولية واسعة ربما وجد أن كلام عمرو فيه شىء كبير من الصحة...من قرأ وسمع من الشيعة على سبيل المثال..سيجد ربما أن ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا وسيندهش من عمق الفجوة بيينا بل وتفضيل البعض لاسرائيل عن الشيعة

أعجبنى كذلك الفصل الذى يتحدث فيه عن الوطن وعن رؤيته لمن هم قبل الكويرى وبعد الكوبرى...الفكرة أن هرم الاحتاجيات الأساسية من غذاء ومسكن وملبس وجنس غير متوافر للناس الذين هم بعد الكوبرى "العشوائيات والمناطق الفقيرة" فهولاء لا يمكن أن نلومهم لو هاجروا وسعوا للقمة تسد رمقهم ولكن بالنسبة للناس الذين هم قبل الكوبرى والذين حظوا بقدر مناسب من التعليم ومشبع لديهم هرم الاحتياجات الأساسية هولاء الناس عليهم واجب تجاه هذا الوطن يرى عمرو أن ترك هذا الواجب يفوق الخيانة كما أنه من منطق البرجماتية النفعية فالأعور وسط العمى مفتح...بمعنى أنك ممكن فى مصر تكون لقطة وتستطيع ببعض المجهود أن تنجح جدًا

لم يعجبنى فى الكتاب عدم تسمية عمرو لبعض الأشخاص رغم أنك ستفهم من السياق أنه يتحدث عن عمرو دياب أو عن تامر حسنى...ربما خاف أن يتم رفع قضية تعويض عليه ...أرى أيضًا أنه بما أن عمرو مخرج فقد كنت أتوقع مقالة عن الفن، عن سبب اختياره الإخراج بالتحديد، او عن عمل فنى أثر فيه وتأثر به.

الخلاصة أن الكاتب بسيط وسلس أنصح بقراءته خاصة للشباب الغير محب للقراءة أو لمن هو ضعيف فى اللغة العربية ولكنى شخصيُا استفدت منه واستمتعت به



View all my reviews

Saturday, June 9, 2012

الصور



الصور


لسبب ما أخذت أقلب الصور القديمة على جهازى.
.شاهدت صور دفعتى وكيف قضينا معظم اليوم ننظم أنفسنا فى تشيكلات مختلفة حتى تظهر الصور بأفضل ما يكون
تذكرت أنى قد اشتريت ملابس جديدة من أجل هذا اليوم بالتأكيد لست وحدى معظمنا لابس الحتة اللى على الحبل
أنها صورة مهمة ...سنحتفظ بها للذكرى ونظل نشاهدها من وقت لآخر
انقبض قلبى فجأة وأنا أتطلع إلى وجهه...زميل لنا ...اختاره الله بجواره
سألت الله له الرحمة وذهبت لمجموعة آخرى


صور العائلة....أولاد خالتى نلعب ونلهو ونحن أطفال فى صورة
وصورة آخرى لشباب العائلة فى أحد الأفراح..كلهم يبدون فى منتهى الوسامة
كلهم يبتسمون ويضحكون
انقبض قلبى وأنا أتطلع إلى وجهه...احد أبناء خالتى...اختاره الله بجواره العام الماضى
سألت الله له الرحمة وذهبت لمجموعة آخرى

فى كل صورة هناك شخص لم يعد معنا...
قديمًا كنت أحتفظ بكل صورى مع كبار العائلة الذين فارقوا الحياة مهما كان شكلى فيهم غير جميل
أقول هذه الذكرى الوحيدة لى معهم

ولكن صورى مع جدى وخالة والدتى وكل من شاب شعره شىء
وصورى مع من هم مثل سنى شىء آخر
هناك شىء ما يجعلنى أهرب من عيونهم
ربما أهرب من الحقيقة

حقيقة أنى كان من الممكن أن أكون مكانهم
وأن يكون أصحابى وأهلى هم من يبكون عند رؤية نفس الصور
وهم من يترحمون عليا
وهم من يهربون من عينى
حتى لا يواجهون الحقيقة


دينا سعيد
31-5-2012