أطياف by رضوى عاشور
My rating: 5 of 5 stars
فى هذا الكتاب تقدم د. رضوى عاشور سيرتها الذاتية متداخلة مع قصة لدكتورة جامعية تدعى شجر....فى البداية لا تكتشف العلاقة بين رضوى وشجر ولكن بمرور الوقت يظهر أن رضوى خلقت شجر لتجعلها تعيش الأحداث التى لم تعيشها أو تقوم بالأعمال التى لم تقم بها
على سبيل المثال بعد توقيع معاهدة السلام تم نفى د. رضوى مع زوجها مريد البرغوثى وابنهما تميم من مصر ولكن معظم صديقات د. رضوى دخلن المعتقل ولذلك أدخلت د. رضوى شجر المعتقل لتمر بالتجربة التى لم تعيشها...ولكن رغم ذلك كانت د. رضوى هى من تروى ما حدث لصديقاتها فى المعتقل وليس شجر
وكذلك جعلت د. رضوى شجر تكتب كتابًا عن مذبحة دير ياسين وأفردت صفحات عديدة من الرواية عن الكتاب وجعلتها تذهب لمؤتمر فى لندن لتواجه فكر اليهود وجعلتها تمر بمحنة محاولة قتلها وعيشها بساق معطوبة...ثم تقول دكتورة رضوى أن بعض النقاد ربطوا بين ثلاثية غرناطة التى كتبتها وبين مأساة فلسطين وقالت أنها لم تقو للكتابة عن فلسطين ...فهل جعلت د. رضوى شجر تقوم بما عجزت عن القيام به؟
اعتراضات شجر على المهازل التى حدثت فى مجلس جامعة القاهرة والتى سببت أن يموت زميل لها بأزمة قلبية وأن تقدم باستقالاتها من الجامعة...هل كانت هذه مواقف حدثت فى مجلس جامعة عين شمس الذى كانت د. رضوى من أعضائه ولكنها لم تأخذ منها موقفًا فكان الحل أن تقوم شجر بهذه المواقف؟
هناك أشياء جعلتنى أتوقف عندها فمثلًا فجأة وجدت د. رضوى زوجة لمريد البرغوثى وتعيش معاناة زوجة لفلسطينى محسوب على المقاومة ومعاناة ابنها فى اجراءات الإقامة والدراسة ﻷنه من أب فلسطينى...لم تقل د. رضوى لنا كيف قابلت مريد؟ وكيف أحبته؟ ولماذا تزوجته؟ لا يبدو لنا أن هذه التفاصيل مهمة لها..لم أفهم لماذا لم تجعل د. رضوى شجر تتزوج؟
تفرد د. رضوى بعض الصفحات لتشرح المعنى اللغزى لكلمة "قرين" والأصل الفرعونى للباو والكاو...وكذلك "الطيف"...كأنها تقول أن شجر قد تكون بالنسبة لها ككاو أو القرين أو الطيف...ولكنها لم تستطيع أن توصف العلاقة بينهما
فى المجمل استمتعت بقراءة الرواية بشدة ..وشعرت أنى أمام لون من الكتابة لم أقرأه من قبل...ثقافة د. رضوى تبدو واضحة فى كل صفحة...أنها شخصية تتمنى أن تقابلها وأن تجلس معها وإن اختلفت معها فى بعض الأفكار والأيدلوجيات..هذه الرواية جعلتنى استمتع بمجالسة رضوى عاشور
View all my reviews
No comments:
Post a Comment