Search This Blog

Wednesday, July 18, 2012

محمد أبو حامد



أصبح من الروتين اليومى أن نجد تصريحًا أو اثنين على الأقل من الأستاذ "محمد أبو حامد" يهاجم فيه الأخوان المسلمين سواء على تويتر أو الفيس بوك أو الفضائيات وتأخذ الصحف هذه التصريحات وتنشرها وبخاصة "الموجز" و"المصرى اليوم" على اعتبار أن محمد أبو حامد شخصية عامة يهمنا معرفة رأيها. التصريحات من نوعية "الأخوان أسوأ من الحزب الوطنى" ..."الأخوان سرقوا الثورة ويريدون سرقة الدولة وهدم أركانها".."والتنظيم السرى الإرهابى للأخوان" ..إلى آخره عندنا مشكلتان أساسيتان:

المشكلة الأولى:
 أن هناك فرق بين المعارضة الحقيقة التى تبغى مصلحة الوطن وبين اللت والعجن..ما يفعله "محمد أبو حامد" فى رأيى مجرد لت وعجن...لعب بالألفاظ وكلام مثير يصلح منشيات فى الجرائد ولكن بلا أى دليل أو عمق أو حتى محاولة للإصلاح..الأخوان بالنسبة لأبو حامد هم "الشر المطلق".."الشياطين الحمر" ...ويبدو أنه مستعد للتحالف مع أى انسان من أجل إسقاطهم ...وكأن الأمر معركة شخصية الأخوان فازوا بالأغلبية فى كل الانتخابات التى حدثت بعد الثورة سواء شورى أو شعب أو رئاسة (مع كل ما كان فيها من إشاعات وحرب إعلامية قذرة) ولو أعدنا الانتخابات مائة مرة سيفوزون لأنهم أكثر القوى السياسة الحالية تنظيمًا ...من أين ياتى كلام "الأخوان سرقوا الثورة"؟ هل معنى أن تفوز فى انتخابات عادلة "نزيهة" أنك قد سرقت الثورة؟ من يحترم الديمقراطية...يحترم اختيار الناس من يريد المعارضة الحقيقة...يوحد جهوده مع باقى معارضي الأخوان وينظم نفسه فى كل قرى ومدن مصر حتى يستطيع الفوز بالانتخابات من يريد أن يعترض على قرارات الرئيس والبرلمان (التى لا أوافق شخصيًا على كثير منها)..يعترض ويبين لماذا هو معترض؟ وما عواقب هذه القرارات؟ ولا يعترض من أجل الاعتراض فقط..وفى كل اعتراض يقول "الأخوان سرقوا الثورة".."بلطجية الأخوان"..."الأخوان أسوأ من الحزب الوطنى"...ناقش القرار الذى لا يعجبك بدون أن تجرح فى الشخص ذاته

 المشكلة الثانية: 
بعض الصفحات الأخوانية مثل "أنت عيل أخونجى" وبعض الشباب من المتحمسين للأخوان يتخذون أبو حامد عدوًا وبالمثل يجرى التجريح فى شخصه بألفاظ يعف لسانى عن ذكرها أبسطها "كلب ساويرس" وهذا ليس من أخلاق الإسلام فى شىء أولًا وليس من السياسة فى شىء ثانيًا " «أحبِبْ حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بَغيضك يوماً ما, وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما». والحقيقة أنه كلما ازداد الهجوم على "أبو حامد" ومن هم على شاكلته بطريقة غير موضوعية جارحة كلما ازدادوا ضراوة وعنفًا أتمنى بدلًا من أن نشغل أنفسنا بمهاجمة الأشخاص والتفكير الأحادى"من ليس معى فهو ضدى" أن نركز أكثر على مناقشة الأفكار وأن نتذكر أن

 " العقول الكبيرة تناقش الأفكار والمتوسطة تناقش المواقف أما العقول الصغيرة فهي التي تناقش الأشخاص"


دينا سعيد
18 July 2012

No comments:

Post a Comment