Search This Blog

Thursday, February 23, 2012

community helper 2 كيف تساعد نفسك والآخرين؟

سبب لى التدريب اليوم نوع من الصدمة..فقد تعودت عندما أساعد أحد من الأصدقاء أن اقترح عليه حلول لمشكلته وكنت دائمًا ما أقول إذا كنت مكانك فى هذه المشكلة كنت سأفعل كذا وكذا...وﻷن عقلى متركب بطريقةحلال المشاكل (ربما نابع من دراسة البرمجة) فعادة أنا لا أعطى فرصة كبيرة للاستماع للطرف الآخر وأقفز مباشرة للحلول

واتضح لى اليوم أن كل ما أفعله طوال حياتى خطأ كبير

إن كل شخص مسئول عن أفعاله وهو أكثر شخص يعرف كل الظروف المحيطة بمشكلته كما أن حكمى على الأمور من خلال قيمى والأشياء المهمة عندى قد يختلف عن الشخص الآخر الذى قد تختلف أولوياته عنى تمامًا
ودورى المفروض ألا يكون الحكم على الأشخاص أكثر من هو مساعدتهم للوصول لحل لمشكلتهم

كمثال:  نفترض صديقة تزوجت حديثًا تكلمت معى أنها تريد أن تؤجل الإنجاب حتى تنتهى من الدكتوراة ولكن أهلها رافضين
قد أفكر أن الدكتوراة أهم وفاضل سنة وتخلص بدل ما تتلخم بالعيال وتسيب الدكتوراة خالص ومتعرفش ترجع تانى
وقد أفكر  أن سنها يقترب من الأربعين والأحسن أن تنجب حتى لا يكون الأمر صعبًا فيما بعد
ولكن أصل الموضوع أنه ليس مهمًا فيم أفكر أنا كدينا سعيد ﻷنها ليست مشكلتى وليست حياتى
المهم هى...ما القرار الذى تريد أن تفعله حقًا بداخلها؟
ومن هنا تكون وظيفتى هى مساعدتها على النظر للأمور من كل الزوايا حتى تأخذ قرارًا سليمًا
وذلك عن طريق الأسئلة وقد أكتب معها مزايا وعيوب كل قرار ولكنها هى التى يجب أن تقول المزايا والعيوب

وهناك عدة خطوات أساسية يجب أن يتبعها المساعد فى حل المشكلة:
1- إذا لم يأتى إليك الشخص لطلب المساعدة ولكنك لاحظت عليه أعراض ضيق أو اكتئاب أو توتر
ممكن أن تسأله كمثال: يا فلان أنت شكلك الأيام دى مش تمام؟ خاسس كده ومش بتاكل زى عادتك ومش بتنام كويس؟ فى حاجة

2- بعد أن يعرض عليك الشخص المشكلة تحاول أن تفتح مخه لحلول بدون أن تعرضها عليه
يعنى الحل يجى من جواه
مثلا: فى المثال السابق بتاع البنت المحتارة بين الإنجاب وتكملة الدكتوراة
ممكن أسئلة مثل طيب تفتكرى إيه اللى هيحصل لو وقفت الدكتوراة؟
طيب إيه اللى هيحصل لو كملتى وأجلت الإنجاب؟
ويفضل الحوار شغال بيننا
ولكن عن طريق محاولة أن تجعل الشخص يفكر فى كل الاحتمالات الممكنة

3- هنا تحاول أن تجعل الشخص يأخذ قرار ما لعلاج مشكلته بعد أن يرى الأمر من جميع جوانبه
فمثلا: طيب قررتى تعملى إيه فى المشكلة؟

4- بعد أن يخبرك الشخص بقراره لابد أن يجد منك المساندة للقرار أيا ما كان
مثل: إن شاء الله الأمور كله هيمشى تمام
لو محتاجة تتكلمى تانى أنا موجودة

تستطيع أيضًا أن تقدم بعض الأمثلة أو المعلومات التى تساعد الشخص على اتخاذ قراره أو تدعميه مثل تجربتك الشخصية أو تجربة شخص آخر ولكن بطريقة لا تجعلك تؤثر على قرار الآخر بأى شكل من الأشكال

ثم أعطاتنا المدربة قصاصات ورقية فيها بعض المشاكل وقام كل اثنين مع بعض بممارسة الأمر
مثلا القصاصة التى جاءت لى كانت عن طالب يشعر أنه لا يحب الكلية ودرجاته سيئة ولكنه مضطر للاستمرار ﻷن أهله يريدونه أن يصبح طبيبًا
وطبعًا كعادتى الخرافية فكرت فى بالى فى حلول: طيب نحاول نخلى حد من أقربايه يتكلم مع والديه أو أخليه يلجأ للإخصائى الاجتماعى وهو يتكلم مع والديه (بعد استئذانه) وفى النهاية أهم حاجة أن الواحد يدرس حاجة بيحبها سأحاول أن أجعله يحول من الكلية حتى ولو ضد رغبة والديه وممكن يحصل على قرض طلابى إذا رفض والديه دفع المصاريف
كل هذه الحلول جاءت فى مخى فى أول 2 دقيقتين من استلام القصاصة

وعندما بدأت أتكلم مع زميلتى التى تمثل هذا الطالب حاولت أن أدفعها للتفكير فى هذه الحلول بدون أن أخبرها بها مباشرة عملًا ببما تعلمناه
مثلا سألتها هم والديك بيخدوا قرارات حياتهم أزاى هل بيستشاروا حد ما (عشان أخليها تفكر أنها ممكن تكلم الحد ده)
وتسأله أن يتكلم مع والديها)
وهنا وجدت المدربة تتدخل وتقول لى أنه من الأفضل أن أقضى بعض الوقت مع الشخص أسأله فيه عن مشكلته بتفاصيل أكثر
وأن أظهر تعاطفى مع مشكلته قبل مع أقفز لمحاولة الحل
يعنى مثلا ممكن فى هذا المثال الشخص يكون طول عمره بيحب كلية الطب ودى حالة طارئة عليه بسبب مشكلة آخرى
وممكن يكون الشخص معندوش استعداد حقيقى لترك الدراسة وتضييع كل جهده ومواجهة غضب أهله
يعنى من الآخر مش المفروض أبنى حلولى على افتراضات قد تكون غير صحيحة
وأحاول أن أدفع الشخص لهذه الحلول ولو بطريق غير مباشر

قعدت أفكر فى الموضوع ولقيت أن هناك أشخاص ممن تعاملت معهم فى الجامعة يطبقون معى هذا الأسلوب  عندما أتحدث معهم عن مشاكلى وأن هذا الأسلوب يعجبنى فعلا أكثر بكثير من الأسلوب العربى المعتاد
"لازم تعملى كذا"
"لازم متعمليش كذا"
"إزاى أصلا تفكرى فى حاجة زى دى؟"
"أنت أكيد أتجننتى؟"
وخلافه من المورثات الثقافية التى تجعلنا نتدخل فى حياة الأشخاص زيادة عن اللازم
ربما نابع هذا التدخل من رغبتنا الأكيدة فى المساعدة وحرصنا على الشخص
ولكن فى النهاية هى حياته هو وليست حياتنا حتى نأخذ له قرارات ربما تجعله تعيسًا ﻷنها غير متسقة مع ما يريده حقًا

أعطت لنا المدربة مثال أن صديقة لها كانت تعانى من مشكلة ما مع خطيبها واتصلت بكل صديقاتها وحكت لهن المشكلة وقعدت تسب وتعلن فيه فقلن لها جميعهن متكلمهوش تانى خالص وأقطعى علاقتك به ألا المدربة التى سألتها
أنت عاوزة تعملى إيه فعلا من جواك دلوقتى؟
فبكت وقالت عاوزة أكلمه
قالتها خلاص كلميه
ثم كلمتها الصديقة بعد حوالى ساعة وقالت لها أنه كان سوء تفاهم وأنهم اتصلحوا وشكرتها ﻷنها الوحيدة التى سألتها  هى عاوزة تعمل إيه ..ولم تخبرها بما يجب أن تفعله

أعلم أن الأمر يبدو محيرًا فى ثقافتنا التى تقوم على اقتراح وأحيانًا فرض الآراء على الغير
بل أن الانسان قد يشعر بعدم المسئولية لو لم يخبر صديقه بما يجب أن يفعله
ولكن الثقافة هنا تتعامل مع أى واحد فوق 18 سنة أن شخص بالغ وعاقل ومسئول عن أفعاله
هناك الكثير من الناس التى تساعدك بشكل حرفى ولكنهم جميعًا يساعدوك أن تصل بنفسك إلى ما يجب أن تفعله أنت كشخص
ثم يدعموك فى هذا القرار الذى أتخذته

اعتقد أن الأمر بحاجة لممارسة مستمرة حتى يستطيع الانسان أن يطبق هذا الأسلوب بدل من أسلوب النصائح والوعظ المعتاد
ربما يجب إدخال بعض التعديلات الخاصة بثقافتنا
مثلا إرشاد الشخص إلى الاستخارة قبل أخذ القرار

والسؤال الآن كيف تساعد أنت نفسك فى حل مشاكلك؟

تتبع نفس الخطوات السابقة : تحدد الأعرض التى تشعر بها من توتر وضيق وخلافه
ثم تحدد المشكلة
وتفكر فى كل الحلول الممكنة ومزايا وعيوب كل حل
ثم تتخذ قرار ما
وتعطى لنفسك الدعم لهذا القرار
وطبعا يمكنك أن تلجأ ﻷحد الأشخاص لمساعدتك

ثم أعطتنا المدربة ورقة لنفكر فيها فى مشكلة ما تواجهنها ونحاول نمشى على الخطوات السابقة
بالنسبة لى كان الموضوع سهل ﻷنى متعودة أعمل كده مع نفسى
باكتب لنفسى كأنى شخص تانى وأفعد أعمل حوار مع نفسى على الورق لحد ما أوصل لقرار ما بشأن المشكلة
ولكن بعض الأشخاص فى التدريب وجدوا الموضوع صعب قليلا أن يكتبوا لنفسهم عن نفسهم
ولكنه وجدوه مفيدًا جدًا
خاصة عندما تقف مع نفسك وتسأل نفسك عم تشعر به
هل هو إحباط؟ هل هو حزن؟ هل هو ألم؟ هل هو تعب؟
ثم تحاول أن تحدد السبب لهذا الشعور
كثيريين مننا لا يقفون هذه الوقفة ويجدون أنفسهم مثلا يأكلون أو يدخنون بشراهة أو يتعصبون على من حولهم
ويستمرون فى هذا ليشعروا بتحسن فى المود
لكنهم لا يفتشون فى أنفسهم عن الشىء الذى جعلهم يتصرفون هكذا وكيف يواجهنوه بدلًا أن يهربوا منه

وكذلك تكلمنا فى كيفية أن تعتنى بنفسك وهنا سألتنا المدربة عن الأشياء تجعل كل واحد مننا ريكلاس وتراوحت الردود بين الرياضة والصلاة والكتابة والقراءة والخروج ومشاهدة فيلم والطبيخ وقص الشعر والاستحمام وخلافه

وطبعا هذه الأمور تختلف من شخص لشخص فهناك ناس تشعر بالراحة عندما تخرج وهناك ناس يزيد عليها الخروج كآبة ومن هنا جاءت الفكرة أن يكتب كل مننا لستة بالأشياء التى تجعله مبتهج وتريحه نفسيًا ويحرص على ممارستها بصفة دورية مهما كانت المشاغل
وذلك ﻷنك لا تستطيع أن تساعد غيرك إذا لم تساعد نفسك أولًا

كان هذا ملخص الجزء الأول من اليوم الثانى من تدريب مساعد مجتمع
فى الجزء الثانى والثالث تعرضنا لعلاج الكوارث والتعامل مع حالات محاولة الانتحار

اللهم علمنا ما ينفعنا وأنفعنا بما علمتنا وزدنا علمًا

دينا سعيد
23-2-2012

Community Helper 1 مساعد مجتمع

احضر الآن فى جامعتى تدريب اسمه 
community helper
   أو مساعد مجتمع
بدأت الفكرة بعمل استفتاء بين الطلاب عن من يلجأوا إليه فى حل مشاكلهم فوجدوا فيه أن نسبة بسيطة حوالى 1% تلجأ لحد متخصص (إخصائى أو مستشار أو دكتور نفسى) فى حين أن نسبة حوالى 5% تلجأ ﻷحد من الأهل ونسبة حوالى ال40% تلجأ للأصدقاء
وبقية الناس لا يلجأون ﻷى أحد

ثم وجدوا أنه فى كل شلة أصدقاء يكون هناك شخص ما هو من يحكى له الناس مشاكلهم ويفضفضوا معه ربما ﻷنه عنده استعداد طبيعى لمساعدة الغير أو ﻷنه حكيم..المهم فكروا لماذا لا نعطى لهولاء الأشخاص تدريب خاص ليساعدوا  أقرانهم بطريقة أكثر مهنية ورما يرشدوهم للجوء للمتخصصين إذا استدعى الأمر
ولكن المشكلة كيف يتم تحديد هولاء الأشخاص؟

ومن هنا عملوا استفتاء وطلبوا من كل طالب أن يدخل اسم شخصين يلجأ إليهم للمساعدة والناس التى تم ذكرها أكثر من مرة عرضوا
عليها الانضمام للتدريب

التدريب عبارة عن 20 ساعة (يومين ونصف) ...اليوم كان أول أيام التدريب وكالعادة الفصول الكندية يكون عرض الموضوع عبارة عن مناقشة بين المتدربين ويقوم المدرب بإدارة الحوار

ناقشنا أهم المشاكل التى يلجأ فيها الناس للمشاكل  كالقلق والتوتر والضغط العصبى والعلاقات العاطفية والصراعات مع الأقران
والأسئلة الوجودية مثل لماذا أفعل ذلك؟

وكذلك ناقشنا العلامات التى تجعلك تشك فى أن شخص ما يحتاج لمساعدة
كتغير ملحوظ فى نشاطه أو طريقة أكله أو لبسه أو أصحابه أو عمله لساعات أطول من اللازم (ليهرب من المشكلة) أو عمله أقل من اللازم أو تأخره وخلافه

ناقشنا كذلك ميثاق الشرف للمساعد وأهم شىء كان الحفاظ على سرية وخصوصية الشخص الذى يلجأ إليك ألا لو شعرت أنه سوف يأذى نفسه أو غيره عندها لابد من إخبار الشرطة وكذلك احترام الشخص ومساعدته أن يجد الحل بنفسه بدلا من فرض وجهة نظر
 معينة عليه وكذلك البعد عن إصدار الأحكام على النوايا والأشخاص والتعامل فقط مع الموقف الحالى

من أهم الأشياء التى لفتت انتباهى هى ضرورة أن يكون المساعد قادرًا على مساعدة نفسه وذلك ﻷنه أحيانًا يغرق الشخص فى مشاكل الآخرين بصورة تورثه هو شخصيًا الاكتئاب وعندها يصبح غير قادر على مساعدة نفسه أو غيره...

كان هناك تمرينات بسيطة تتخلل التدريب فمثلا طلب من كل اثنين أن يقوم أحدهما بغلق عينيه والآخر يقوده حول الحجرة ثم يتم تبادل الأدوار...الهدف من هذا التدريب كان أن تشعر بالمسئولية أنك تقود شخصًا لا يرى مطلقًا وفى نفس الوقت الشخص الذى لا يرى وجد صعوبة فى البداية فى الثقة بمن يقوده وكان يتحسس طريقة بنفسه حتى تم بناء الثقة.

التمرين الآخر قامت فيه المدربة بلصق ورق معين على جبهة كل واحد فينا بدون أن يشاهد الشخص الورقة الملصقة عليه وكان مطلوب منه أن يخمن من هو عن طريق المناقشة مع الآخرين...كان الورق مكتوب عليه كلام مثل (شخص جذاب  اخرج معه، شخص قائد اتبعه، ضحية اسخر منه، شخص تافه أهمله) الغرض من هذا التدريب كان أن نرى كيف نتصرف مع الناس عندما نحاول أن نصنفهم 
stereotyping
(هذا ذكرنى بحوار سلفى وليبرالى وعلمانى)

هناك تمرين كان مطلوب مننا أن نتحدث مع شخص آخر بدون أن ننظر فى عينيه على الإطلاق والشخص الآخر لم يكن يعرف هذا ...ومن هنا نقشنا طرق التواصل المختلفة التى تجعلك تشعر محدثك أنك تستمع إليه حتى لو لم تنظر إلى عينيه من طريقة الجلسة وميل الجسم وحركات الوجه وترديد الكلام بصيغة آخرى أو اللمس.

فى اليومين القادمين إن شاء الله سيحضر مدربين متخصصين لإرشادنا عن كيفية التعامل مع الحالات التى ربما ليس ﻷكثرنا خبرة فيها (الإدمان - محاولة الانتحار - المواقف الجنسية المختلفة كالتحرش والاغتصاب - الاكتئاب وخلافه)

أتمنى أن نجد شيئًا قريبًا كهذا فى بلادنا


دينا سعيد
22-2-2012

Monday, February 20, 2012

عيش بالأمل


عندما كنت فى السنة الأولى الجامعية انضممت لأسرة رسالة فى الكلية وكنا وقتها نزور دور الأيتام الخارجية ونشعر بالعجز عن معالجة الوضع المتردى هناك ومن هنا جاءت فكرة أن نبنى دار الأيتام الخاص بنا خاصة مع تبرع قريب ﻷحدى الطلبات بقطعة أرض
فيصل

أتذكر أنى كنت أتكلم مع زملائى فى المدرج وأدعوهم للانضمام لرسالة وأقول لهم أننا سنكون جميعة خيرية ونبنى دار أيتام ...وكان رد الغالبية العظمى "أنتم ...بتهرجوا؟" "شباب 18 سنة وتبنوا دار أيتام" "دى حاجة كبيرة قوى صعب قوى أنها تتعمل وأنكم تقدروا عليها"

أنظر الآن لرسالة وقد امتد فروعها فى جميع أنحاء مصر فى خلال 13 عام وأقول سبحان الله لو كنا استمعنا للكلام الهادم وقتها لم
نكن لنعمل فرع فيصل والذى انتشرت بعده سلسلة فروع رسالة


والآن أتذكرأن  يوم 22 يناير 2011 وضعت صورة بروفيل دعوة ل25 يناير وقلت أنها بداية النهاية لحكم مبارك وقابلت نفس الكلام: لن يحدث ...أنتم بتحلموا! مبارك أكبر من أن توقعه مظاهرة مهما كان حجمها!! مفيش فايدة

وبقراءتى لكتاب وائل غنيم فكرت أنه لو كان استسلم أيضًا لكل التعليقات التى صاحبت كلنا خالد سعيد من اتهام بالعمالة واشاعة الفوضى إلى "مفيش فايدة" أكيد كان وائل قفل الصفحة من أول يوم

والغريب أن لسه فى ناس كتير برضه بتقول "مفيش فايدة"....أنا عارفة أن الوضع صعب وسيطرة العسكر وأداء مجلس الشعب الذى لم يكن على قدر الطموحات ولكن مهما يكن الوضع صعبًا هو أفضل من عصر مبارك وقطعًا أفضل مما كان سيكون عليه الوضع فى عهد جمال ومرشحي الرئاسة كلهم بما فيهم عمرو موسى وأحمد شفيق (مع اعتراضى الشخصى عليهما) أفضل من جمال مبارك بكثير ..على الأقل أى رئيس سيأتى لن يتصرف فى البلد كأنها عزبة السيد الوالد ...فقل لى لماذا ترى أن "مفيش فايدة"؟

لماذا لا ترى الجانب المضىء وهو أننا فعلا نتغير للأحسن؟
ربما بخطوات بطيئة ..ربما ليس كنا  نأمل ولكننا والحمد لله حققنا الكثير  والحمد لله مما لم نكن نحلم به أصلًا قبل الثورة


هل تعتقد سيدى الفاضل أن جمعية رسالة مثال لجنة الله فى أرضه كما يصورها الإعلام؟..أسأل أى متطوع فى رسالة وخاصة الناس القديمة سيقولون لك عن مشاكل لا تحصى وهناك فعلا من ترك الجمعية والعمل التطوعى كله بسبب هذه المشاكل..ولكنى أحاول كلما ازدادت المشاكل أن اتخيل ماذا لو لم توجد رسالة؟ وأنسى اليأس بمجرد أن أتخيل أى بنت أو ولد عندنا فى مكان الأولاد التى كنا نراهم فى دور الأيتام الآخرى وما كانوا يلاقونه من سوء معاملة يفوق الوصف
عندها أقول أن الأمر ليس بهذا السوء الذى يصوره لى عقلى أو الشيطان..أنها حقًا ليست ما كنت أحلم به وأتمناه ولكنه أفضل بكثير مما كان سيكون عليه الوضع بدونها

أن الأمر يبدو لى غريبًا حقًا ...وكأن لديك حلم صعير جدًا تشك أنت نفسك فى إمكانية تحقيقه فإذا فتح الله عليك وأعطاك فوق ما كنت تحلم به مع بعض المشاكل والصعوبات شعرت باليأس والإحباط وقلت مفيش فايدة..بدل أن تشكر الله على نعمته وتكمل طريقك ليفتح الله عليك أكثر وأكثر..هل هو عيب فى التخطيط وعدم امتلاك المرونة الكافية لتغيير الخطة على حسب الظروف؟ أم هى قصر نفس؟

أوعى تصدق أن فى حد بيكون عارف بالظبط هو رايح فين لما بيبدأ أى عمل...ففى رسالة عندما أنشأنا أسرة الكلية لم نكن نحن ولا دكتور شريف نتخيل أن نحولها لكيان خارج الكلية وعندما بنينا فرع فيصل لم نخطط أنه خلال 10 سنوات سنتوسع بالشكل الذى حدث...وعندما أنشأ وائل غنيم "كلنا خالد سعيد" كان يفكر فقط فى الانتصار لشخص مظلوم ولم يكن هناك أى تخطيط أن يحدث ما حدث فيما بعد وأن تكون الصفحة موجهة للثورة وداعية لها

التخطيط مهم بالطبع ولكن صعب قوى أن تضع خطة لحياتك محددة تلتزم بها ولا تحيد عنها...هناك عوامل كثيرة قد تجعل الخطة تتغير للأسوأ أو الأحسن هناك بركة ربنا التى تحل على عملك كلما كانت نيتك خير فيوفقك الله لما لم تكن تحلم به..هناك معوقات كثيرة قد تحدث فى الطريق قد تجعلك تغير من خطتك أو طريقك

خطط سيدى الفاضل لحياتك ولكن

1) استحضر نيتك فى كل مرحلة من مراحل الخطة

2) أحلم حلم كبير وتأكد إن الله تعالى سوف يوفقك له

3) لا تستلم للأصوات السلبية داخلك أو خارجك..مفيش حاجة اسمها مفيش فايدة

4) تحلى بالمرونة التى تجعلك تكبر حلمك أو تعدله حسب ما يتيسر لك

5) وجود مشاكل أو ظهور عيوب لا تعنى فساد الحلم أو فساد الفكرة بالكلية
تخيل ما الذى يمكن أن يكون عليه الوضع بدون هذا الحلم لترى الجانب المشرق

6) لتعلم أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا فانتظر الأجر فى الآخرة وليس فى الدنيا

دينا سعيد
20-2-2012

Review: Revolution 2:0: A Memoir and Call to Action

Revolution 2:0: A Memoir and Call to ActionRevolution 2:0: A Memoir and Call to Action by Wael Ghonim

My rating: 5 of 5 stars


In this book, Wael Ghonim is talking about his involvement in the Egyptian politics until Mubarak's step down on Feb 11, 2011. The book offers good background about most of the events that led to the revolution and the stepping down of Mubarak. The story is very excited especially when you follow how the social media and the Internet slowly changed in Egyptians' attitude which led to massive protests all over the country.



The most thing I like about the book is that Wael tried to not be biased in the events he wasn't a part of. For example, he mentioned three possible reasons to the attacks of the police offices during the protests and he said that till today we don't know for sure which one is the truth. I sensed also the honesty in the book. I can't claim any statement in this book, which documents an event I am aware of, to be false or wrongly misinterpreted.



One of my observations about the book is  that it is so plain. Wael mentioned in the book that he used to add photos and videos to his fan page and he thinks that an image worths 1000 words. However, in his book he didn't include any images. Sometimes he wrote two paragraphs to describe a scene in the protests which would have been better to just put the photo of this scene.



My second observation is that the book lacks statistics about the political life during Mubarak's age. I think it would have been very supportive to mention the number of people got tortured and arrested for political reasons, the rate of unemployment, the rate of illiterates and poverty. Also, I think it is worth mentioning why Egyptians feel injustice by specific examples  such as sinking of Elsalam ship that caused 1400 Egyptians to lose their lives but the government let the owner of the ship scape because of his relation to Mubarak's regime. I think using statistics and examples would have shown the world why people sacrificed their lives to end Mubarak's regime.





Congratulation Wael and waiting for your next book to document the period in which Egypt is governed by SCAF.







View all my reviews