Search This Blog

Thursday, February 23, 2012

Community Helper 1 مساعد مجتمع

احضر الآن فى جامعتى تدريب اسمه 
community helper
   أو مساعد مجتمع
بدأت الفكرة بعمل استفتاء بين الطلاب عن من يلجأوا إليه فى حل مشاكلهم فوجدوا فيه أن نسبة بسيطة حوالى 1% تلجأ لحد متخصص (إخصائى أو مستشار أو دكتور نفسى) فى حين أن نسبة حوالى 5% تلجأ ﻷحد من الأهل ونسبة حوالى ال40% تلجأ للأصدقاء
وبقية الناس لا يلجأون ﻷى أحد

ثم وجدوا أنه فى كل شلة أصدقاء يكون هناك شخص ما هو من يحكى له الناس مشاكلهم ويفضفضوا معه ربما ﻷنه عنده استعداد طبيعى لمساعدة الغير أو ﻷنه حكيم..المهم فكروا لماذا لا نعطى لهولاء الأشخاص تدريب خاص ليساعدوا  أقرانهم بطريقة أكثر مهنية ورما يرشدوهم للجوء للمتخصصين إذا استدعى الأمر
ولكن المشكلة كيف يتم تحديد هولاء الأشخاص؟

ومن هنا عملوا استفتاء وطلبوا من كل طالب أن يدخل اسم شخصين يلجأ إليهم للمساعدة والناس التى تم ذكرها أكثر من مرة عرضوا
عليها الانضمام للتدريب

التدريب عبارة عن 20 ساعة (يومين ونصف) ...اليوم كان أول أيام التدريب وكالعادة الفصول الكندية يكون عرض الموضوع عبارة عن مناقشة بين المتدربين ويقوم المدرب بإدارة الحوار

ناقشنا أهم المشاكل التى يلجأ فيها الناس للمشاكل  كالقلق والتوتر والضغط العصبى والعلاقات العاطفية والصراعات مع الأقران
والأسئلة الوجودية مثل لماذا أفعل ذلك؟

وكذلك ناقشنا العلامات التى تجعلك تشك فى أن شخص ما يحتاج لمساعدة
كتغير ملحوظ فى نشاطه أو طريقة أكله أو لبسه أو أصحابه أو عمله لساعات أطول من اللازم (ليهرب من المشكلة) أو عمله أقل من اللازم أو تأخره وخلافه

ناقشنا كذلك ميثاق الشرف للمساعد وأهم شىء كان الحفاظ على سرية وخصوصية الشخص الذى يلجأ إليك ألا لو شعرت أنه سوف يأذى نفسه أو غيره عندها لابد من إخبار الشرطة وكذلك احترام الشخص ومساعدته أن يجد الحل بنفسه بدلا من فرض وجهة نظر
 معينة عليه وكذلك البعد عن إصدار الأحكام على النوايا والأشخاص والتعامل فقط مع الموقف الحالى

من أهم الأشياء التى لفتت انتباهى هى ضرورة أن يكون المساعد قادرًا على مساعدة نفسه وذلك ﻷنه أحيانًا يغرق الشخص فى مشاكل الآخرين بصورة تورثه هو شخصيًا الاكتئاب وعندها يصبح غير قادر على مساعدة نفسه أو غيره...

كان هناك تمرينات بسيطة تتخلل التدريب فمثلا طلب من كل اثنين أن يقوم أحدهما بغلق عينيه والآخر يقوده حول الحجرة ثم يتم تبادل الأدوار...الهدف من هذا التدريب كان أن تشعر بالمسئولية أنك تقود شخصًا لا يرى مطلقًا وفى نفس الوقت الشخص الذى لا يرى وجد صعوبة فى البداية فى الثقة بمن يقوده وكان يتحسس طريقة بنفسه حتى تم بناء الثقة.

التمرين الآخر قامت فيه المدربة بلصق ورق معين على جبهة كل واحد فينا بدون أن يشاهد الشخص الورقة الملصقة عليه وكان مطلوب منه أن يخمن من هو عن طريق المناقشة مع الآخرين...كان الورق مكتوب عليه كلام مثل (شخص جذاب  اخرج معه، شخص قائد اتبعه، ضحية اسخر منه، شخص تافه أهمله) الغرض من هذا التدريب كان أن نرى كيف نتصرف مع الناس عندما نحاول أن نصنفهم 
stereotyping
(هذا ذكرنى بحوار سلفى وليبرالى وعلمانى)

هناك تمرين كان مطلوب مننا أن نتحدث مع شخص آخر بدون أن ننظر فى عينيه على الإطلاق والشخص الآخر لم يكن يعرف هذا ...ومن هنا نقشنا طرق التواصل المختلفة التى تجعلك تشعر محدثك أنك تستمع إليه حتى لو لم تنظر إلى عينيه من طريقة الجلسة وميل الجسم وحركات الوجه وترديد الكلام بصيغة آخرى أو اللمس.

فى اليومين القادمين إن شاء الله سيحضر مدربين متخصصين لإرشادنا عن كيفية التعامل مع الحالات التى ربما ليس ﻷكثرنا خبرة فيها (الإدمان - محاولة الانتحار - المواقف الجنسية المختلفة كالتحرش والاغتصاب - الاكتئاب وخلافه)

أتمنى أن نجد شيئًا قريبًا كهذا فى بلادنا


دينا سعيد
22-2-2012

No comments:

Post a Comment