Search This Blog

Saturday, February 27, 2010

جريمة العلم


فى فتوى تعد الأغرب من نوعها اتضح أن العالم مكانه المعامل والمختبرات وأنه لا يجوز له أن يشتغل بالسياسة فإنما يخشى الله من عباده العلماء. كانت هذه الفتوى ضمن خطبة الجمعة التى نقلها التليفزيون الرسمى المصرى ومحطات الاذاعة المصرية، واستمع إليها القاصى والدانى، وفهم الجميع أن الخطيب يقصد البرادعى أو أحمد زويل ويقول أنهما غير أكفاء لأى منصب سياسى، والأولى أن يلعبوا بعيد عنا فى معالمهم ومختبراتهم التى لا تهمنا بالتأكيد فى شىء

ويا أمة ضحكت من جهلها الأمم

إذا كان أحمد زويل نفسه قد تم تعيينه ضمن مستشاري الرئيس أوباما فى البيت الأبيض، ولكن طبعا الولايات المتحدة الأمريكية لا تصلح مقياسا للتقدم والتطور
والدليل على ذلك تدهورها العلمى بسبب اشتغال العلماء بل والطلاب بالسياسة، بل أن الأمر وصل بهم فى هذه البلاد أن تكون الأولوية فى المنح الدارسية للطلاب الذى يمارسون الأنشطة و لهم دور قيادى فى الكلية أو الجامعة ودائما ما يقولون أن الطالب لابد ألا يكون مكانه المعمل فقط بل يجب أن يكون له دور آخر فى الحياة غير المعمل. وكم سمعت عند الترشح لانتخابات اتحاد الطلبة أو الأندية الطلابية جملة أن ترشحك لهذا الدور بخلاف أنه سيعيطك خبرة فى الحياة سيضيف أيضا إلى سيرتك الذاتية وربما عوض نقص فى درجاتك أو مهارتك العلمية. وكل هذا إيمانا منهم بأهمية ألا يكون الانسان حبيس معمله أو مختبره كما صرح الخطيب المفوه.

أما بالنسبة للبرادعى فقد صال الجميع وهاج وماج فى محاولة لنفى تهمة العلم عن هذا الرجل وقالوا أنه ليس عالم ذرة بل أنه دكتور فى القانون الدولى، وكأن كون الانسان عالمًا فى الذرة يُعد جريمة لا تغتفر وتعنى أنه يعيش فى كوكب زحل بينما يعيش المسئولون فى بلادنا فى كوكب بلوتو ويعيش الشعب طبعا تحت الأرض.

يا أمة أقرأ لماذا أصبح العلم جريمة لا تغتفر؟ لماذا أصبحت الثقافة دليلا على أن هذا الشخص معقد ولا يصلح لأى دور قيادى؟ وأن بلادنا لا تحتاج لقادة من العلماء ولكنها تحتاج إلى صيع كما يقول أحد الكتاب. لا يا سيدى البلد محتاجة لشخص لديه مهارات ادارية ولديه رؤية ويديه نظيفة حتى لو كان هذا الشخص عالما فى الفضاء أو حتى مخرجا سينمائيا هذا ليس المهم، المهم ما سيقدمه هذا الشخص للبلاد

أيها الخطيب عندى لك مفاجأة من العيار الثقيل وهى أن الدكتور أحمد نظيف يُعد من العلماء وكان أستاذا فى قسم هندسة الحاسبات بكلية هندسة القاهرة لسنوات طويلة قبل توليه الوزارة،كما أن دكتور أحمد درويش وزير التنمية الادارية يُعد عالما أيضا وله أبحاث مهمة جدا فى مجال
image processing
كما أنه كان أستاذا جامعيا من الطراز الأول بشهادة الجميع
،وأنا أولهم
أى أنك بخطبتك التى قصدك بها زويل و البرادعى قد وجههت رسالة لرئيس الوزراء أن مكانه الجامعة وليس الوزارة. هاهاها

واذا كان العلماء لا يصلحون للاشتغال بالسياسة، فمن يصلح؟ الحاجة عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة التى لم تكمل تعليمها الاعدادى و أقصى شهادة حصلت عليها هى شهادة الابتدائية وفى أقوال آخرى محو الأمية. سيادة الخطيب اعتقد أن خطبتك التالية سيكون محورها أن أكفأ الناس للاشتغال بالسياسة هم خريجو الكلية الحربية وبخاصة الطيارين لأن من نجح أن يقود طائرة فلا يستعصى عليه أن يقود بلدًا بأكلمه. ثم ستكون الخطبة التى تليها عن كفاءة خريجى كلية التجارة فرع محاسبة وبنوك وأنهم خير سلف لخير خلف!!!

ولله الأمر من قبل ومن بعد

مصدر الخبر:
http://www.almasry-alyoum.com/article2.aspx?ArticleID=245509

بقلم: دينا سعيد
27 -2- 2010



Wednesday, February 24, 2010

الغربة تهذيب وإصلاح - جزء1

"أنا اتعلمت الأدب فى البلد دى"، دارت هذه العبارة فى بالى أثناء وقوفى على بعد متر من الموظف منتظرة أن ينتهى من عمله على الكمبيوتر لينظر إلى بعدها نظرة معناها أن أتقدم. نعم، ففى هذه البلاد العجيبة لا يوجد شىء أسمه أن تكبس على الموظف بدون أن يسمح لك أن تتقدم ولابد أن يكون هناك مسافة على الأقل متر بين الشخص الذى يخدمه الموظف و بين أول شخص منتظر دوره فى الطابور!!! وهذا طبعا حتى لا تسمع الكلام الدائر بين الموظف والشخص و تزداد المسافة إلى متربن أو أكثر فى البنوك والصيدليات وغيرها من المواقع التى تتطلب خصوصية و سرية !!

من آداب التعامل مع الموظفين أيضا ألا تتقدم أمامه وأنت تتكلم فى الموبايل فلابد أن تنهى حضرتك مكالمتك قبل التقدم وألا رجعك لآخر الصف يا حلو. ومن الأشياء الغربية التى لاحظتها عندما كنت أعمل اشتراك الأتوبيس مما يتطلب اعطاء كارنيه الكلية للموظف ليعمل له سكان أو مسح ضوئى، الشىء العجيب هو وجود لوحة أنه سيتم توقيع غرامة نصف دولار إذا لم يكن الكارنية جاهزاً فى يديك. بمعنى لا تقف يا أخى أمام الموظف ثم تبحث عن المحفظة ثم تخرج الكارنيه منها فهذا يعطله ويعطل الطابور من خلفك وطبعا نصف دولار ليس مبلغا كبيرا ولكنه يدفع كل من يقف فى الطابور ليخرج كارنيهه.

ثقافة الطابور نفسها كانت مسببة لى أزمة نفسية كبيرة، ففى مصر عندما يوجد طابوراً فى محلات السوبر ماركت الكبيرة ككافور أو مترو مثلا تجد شخص معاه عصير يقولك والنبى أنا معاى حاجة فى السريع ويتجاوز الجميع. طبعا هنا لا يوجد هذا الكلام بتاتا وأتذكر أنى حاولت أن أعمل هذا الموقف فى أول شهر من اقامتى فى كندا و طبعا أخدت كلمتين محترمين فى العظم ولكن مدير المحل والشهادة لله أعطى لى شيكولاتة حتى يطيب خاطرى.

المدهش أن الناس هنا يعملون طابور على أى حاجة، مغرمين بالطابور لدرجة أنى فكرت يغيروا علم كندا و يضعوا مكان الشجرة ناس واقفين فى طابور. و ليس شرطا أن يكون هناك شخصاً ما يقفون أمامه لكى يحترموا أنفسهم ويعملوا طابور، ففى مرة دخلت أحد حمامات الكلية لأجد دورات المياه الثلاثة مشغولة فوقفت انتظر، فدخلت واحدة ونظرت فوجدت دورات المياه مشغولة أيضا فوقفت ورائى فيما يشبه الطابور ثم جاءت آخرى فوقفت ورائها. كده على طول من غير لا سحر ولا شعوذة، ألم أقل لكم الطابور يجرى فى عروقهم مجرى الدم؟

من الأشياء الآخرى التى لابد أن سمع الكثيرون عنها هى احترام الوقت، ولكن من سمع غير من رأى. فمثلا مواعيد الأتوبيسات عندنا بالدقيقة 3 و17 دقيقة فالوقت هنا لا يتم جبره وتقريبه لأقرب وحدة عشرية ليصبح 3 و20 دقيقة أو 3 ونصف أو حتى 4. لا يوجد هنا أى شىء أسمه جبر الوقت. وقت الراحة فى منتصف المحاضرة غالبا ما يكون أما 3 دقائق أو 8 دقائق مما كاد يجعل برج من نافوخى يطير. لماذا ليس 5 أو 10 دقائق؟ حتى عرفت السر وهو أن الراحة الفعلية 3 دقائق ثم حتى ندخل القاعة و نقعد ونطلع حاجاتنا هذا يطلب دقيقتين على الأكثر مما يجعل الراحة الكلية 5 دقائق وعجبى.

الغريب أن ثقافة احترام الوقت تنتقل إلى الناس بشكل عدوانى مخيف. ففى مرة فوجئت بأحد الزملاء على الفيس بوك متغاظ جدا وهيفرقع يا والداه من الغيظ لماذا؟ أصل البيه مكتبه فى الدور السابع وأخذ الأسانسير لينزل للدور الأرضى ولكن الأسانسير توقف فى الدور الخامس ليركبه أحد الأشخاص لينزل به إلى الدور الرابع فقط . وكان الأخ متنرفز ويتساءل عما يدفع أحد الأشخاص لطلب الأسانسير لينزل دورا واحدا فقط بدلا من أن ينزل على قدمه وبذلك يتسبب فى تعطيل كل من فى الأساسنير وأهدار الطاقةّّّ!!! أنا طبعا قلت على الواد ده مجنون ولكن فوجئت بكل التعليقات من الأخوة الزملاء تستنكر هذا الحدث المشين و تشجب وتدين هذا الجانى الذى تسبب باستهتراره فى اهدار دقيقتين على الأكثر من وقت زميلهم .. ياللهول.

أتعلمون فى أول مرة خرجت فيها من البيت حذرنى كل الناس ليس من الثلج أو البرد أو اللصوص، بل حذرونى من شىء عجيب قالوا لى لابد أن يكون معاكى أجرة الأتوبيس فكة ...آه والله فأجرة الأتوبيس 2 دولار ونصف لابد أن تكون جاهزة معاكى لأن السائق لن يفك لكى ويعطيكى الباقى، لماذا؟ لأن فى ذلك تعطيل له هو يعنى هيفك فلوس ولا هيسوق؟؟ وكنت أسأل نفسى فى كل مرة طيب من ليس معه فكة بيعمل ايه؟ قالوا لى لا يركب الأتوبيس النظام نظام. قلت لهم ألا يجوز أن يركب أحدهم ثم يكتشف أنه ليس معه فكة؟ قالوا لى عندها ينزل من الأتوبيس فى أول محطة اذا كان السائق متفاهما أو يدفع غرامة وربما عطف عليه أحد الركاب ودفع له الأجرة لكن السائق ملوش دعوة لن يفك له مهما حدث...النظام نظام

وحتى لا تسرح بخيالك فالحياة فى كندا ليست وردية تماما، فالأتوبيسات تتأخر والناس أيضا تتأخر عن مواعيدها ولكن هناك فرق بين تأخر وتأخر، فمثلا اذا كنت حاجز ميعاد مع دكتور وتأخرت أكثر من ربع ساعة يتم الغاء الميعاد وتوقيع غرامة قدرها 25 دولار على حضرتك فى المرة الأولى و تتضاعف الغرامة فى المرة الثانية وهكذا. اذن فالحد الأقصى المسموح به هو 15 دقيقة فى معظم الأماكن مراعاة لطبيعة البشر وحدوث طوارىء وخلافه ولكن فوق 15 دقيقة لابد أن تدفع ثمن تعطيل غيرك حتى ولو لم يكن العطل بيديك. وإذا كنت تريد الغاء الموعد بدون أن تدفع غرامة فلابد أن يكون هذا قبل الموعد ب24 ساعة على الأقل حتى تعطى فرصة لغيرك فى حجز هذا الموعد...مش عاجبك؟ هو ده النظام take it Or leave it.

أكيد حضرتك نفسك تسأل طيب المصريين عاملين ايه فى الجو ده؟ أحب أطمنك أن المصريين والحمد لله غالبا ما يلتزمون بالقواعد ويقفون فى الطوابير ويجهزون الفكة قبل ركوب الأتوبيس هذا طبعا بعد أن يعبروا مرحلة الصدمة الحضارية و الثقافية. وطبعا يفعلون هذا لأنهم ببساطة لن يكونوا الهمج الوحيدين فى البلاد ولكن هناك منهم من يلتزم اقتناعا ومن يلتزم إجبارا. وهذا وإن دل على شىء فإنه يدل على أن هذه الثقافة يمكن تطبيقها فى مصر ولا تحتاج لناس من الفضاء مثلا. وبذلك يوجد أمل أن تكون مصر دولة منظمة يُحترم فيها الوقت و العمل ولكن الموضوع كله موضوع سيستم أى نظام يمشى على رقبة الجميع بلا تفرقة.

تلتقون فى الحلقة القادمة مع ثقافة احترام الموارد وعدم اهدار سنت فيما لا يفيد، على فكرة النقود هنا لا يتم جبرها أيضا

ألم أقل لكم "الغربة تهذيب وإصلاح"؟

Wednesday, February 17, 2010

Procrastination - Part1



Do you know Newton’s first law for students? “A student tends to be in procrastination unless an external force is applied to it”; by external force we mean of course deadlines, exams, etc… J

So, what is procrastination? Procrastination is usually defined as putting things off that you should be focusing on right now to do other things that are less important. According to this definition, do you consider yourself a procrastinator in more than 50% of your time? If the answer is yes, this means you have to do something to get rid of this habit. This is because procrastination is just a thief of your days. I like a quote said by El-Hassan Elbasary which was a great Arab scholar. He said “Oh! man, you are just days, if a day in your life has gone, a part of you have gone””.

But, why do we procrastinate? Actually, there are several reasons. In this article, we will focus on only three of them and we will give some quick tips to handle procrastination in each of these cases.

The first stage to recover from procrastination is by recognizing it in the first place and asking yourself “So, I am procrastinating now? Why?

1) I am procrastinating because the job is unpleasant or boring. You may feel that when you have a silly assignment or some paper work. To stop procrastination in this case:

a. Motivate yourself with something to make the job as pleasant as possible. For example, despite that the task may be boring; it may have a direct impact on your life goal. Sometimes, it may be the only way to achieve this goal (e.g. writing your thesis). Therefore, try to motivate yourself by writing the goal(s) of this task.

b. Promise yourself with a reward if you finish the task in a specific time farm.

c. Ask yourself what if I didn’t do this task?

d. Finally, the best way to get something unpleasant done is to get it over as quickly as possible.

2) I am perfectionist. Believe it or not most perfectionists are procrastinators. They always tell themselves I don’t have the right skills or the resources to do this task (e.g. you first speech in toastmasters) right now, I’ll delay it. In this case, do the following:

a. Ask yourself “Am I working on a plan to have these skills or I am just procrastinating in something unrelated to this task?”

b. Speak with others who did this task before and recognize that they weren’t perfect (maybe worse than you will be). However, it wasn’t that bad. At least they have done the task, and moved to something else.

c. Isn’t better to start the task now and finish it even with some mistakes rather than procrastinating and never do it?

3) I am procrastinating because I am overwhelmed with this task. It is too big or too complicated. In this case:

a. Break the task into small subtasks.

b. Put a time frame for each small subtask.

c. Start with the easiest and most straight subtasks. This will get you into the mode.

For example, if I am writing a research paper, I usually start by getting the style file and organizing my paper. This is followed by organizing my references and getting the complete citation. If I have the results ready in charts, I add these charts to the paper which gives me the feeling that I have 4 pages finished!! I am procrastinating but by doing subtasks inside my big task.

By the way, I remember that the first thing I wrote in my masters thesis was the acknowledgment J

Finally, you are not the only one who procrastinates but we all should work on reducing procrastination and getting our tasks done. Whether they are boring, big, and/or complicated, our tasks should be done in all cases. As we all know, the best way to do something is to begin. If we start, there is a chance to get the work done. However, if we keep procrastinating and putting the work off, the chance to get it done is zero :(

Sunday, February 7, 2010

رجل وأربع نساء



فى الآونة الأخيرة حدثت أكثر من مشكلة بل لنقل مصيبة لأكثر من واحدة من صديقاتى و معارفى وقد دفعتنى هذه المشاكل أن أفكر كثيرا فى العلاقة بين الرجل والمرأة و ماذا يريد الرجل بالتحديد؟ وسأختار ثلاث مشاكل هنا لسردها حتى أوضح لكم وجهة نظرى:

المشكلة الأولى: بنت دكتورة متزوجة من دكتور لديهم ابن متقاربين فى السن و المستوى الاجتماعى و كل شىء، استيقظت من النوم لتجد زوجها يخبرها أنه سيتزوج بنت تعمل بائعة فى محل دبلون تجارة وأكبر منه ب5 سنوات ولا تعادل واحد على عشرة منها فى الجمال. لماذا؟ بحبها. أنا قصرت فى حاجة؟ لا بس بحبها. طيب أعمل إيه عشان أرضيك؟ ولا حاجة أنا بحبها ومقدرش أعيش من غيرها. قالت يمكن نزوة زوجى وأبو ابنى هأعمل ايه يعنى؟ فضلت معاه لعام كامل تحاول بشتى الطرق و هو ما زال على اصراره أن يتزوج الآخرى لحد ما من يومين أغمى عليها وهى على سجادة الصلاة من كثرة البكاء و تم نقلها للمستشفى !!!

المشكلة الثانية: بنت مخطوبة لواحد من أيام الجامعة تعرفه لتسع سنوات متصلة، كل الناس تشيد بأخلاقه و تدينه، فوجئت قبل الزواج بأسبوع أنه على علاقة زنا بامرأة متزوجة من خمس سنوات!!!

المشكلة الثالثة: واحدة متزوجة واحد دفعتها حفى أيام الجامعة وساق عليها طوب الأرض حتى رضيت أن تتزوجه ولديهم الآن ابنة، اكتشفت أنه على علاقة بساقطة (هوكر) عمرها 45 سنة و مستأجر لها شقة مفروشة منذ 8 سنوات أى من أيام أن كان فى ثانوية عامة و طوال فترة حبه لها و خطوبتهم ثم زواجهم لم يتوقف عن علاقته بها قط ولا تسألونى ماذا فعلت البنت هذه لأنها منذ أن عرفت وهى فى مستشفى نفسى تعانى من اكتئاب حاد!!!

العجيب جدا فى هولاء الرجال الثلاث و غيرهم من الحكايات أنهم جميعا يشهد لهم كل من عرفهم بالأخلاق و التدين وأن منهم من كان يؤم الناس للصلاة فى الجامع ومنهم من هو حافظ للقرآن وهو ما يجعلك تتسأل هو فى ايه؟ الموضوع ليس نزوة أو سقطة بل هى علاقات استمرت لسنوات أى أن هولاء الرجال ينقصهم شيئا لا يجدونه إلا عند هولاء النساء. ستقولون لى صوابعك مش زى بعضها و مش كل الرجالة كده؟ سأقول لكم نعم قطعا ولكن كما قالت أحدى صديقاتى التى شربت الأمرين من خيانة الرجال "لعلمك مفيش راجل لا يقع" مش لازم يقع لدرجة الزنا ولكن أى رجل لازم هيغلط فى يوم من الأيام ويخون ولو خيانة معنوية

أنا طبعا لا أوافقها ولكنى فعلا اعتقد أن كل رجل يحتاج فى حياته لأربع نساء يقمن بالأدوار التالية:

زوجة: محترمة، بنت ناس، واجهة اجتماعية، تربى الأولاد، وحبذا لو كانت طباخة ماهرة

حبيبة: يرتاح على صدرها و يبكى و يكتب فيها أشعارا وتقوم بدور ماما فى حياته التى تطبطب عليه وتحتويه

صديقة: عاقلة جدا، مخها كبير، يستطيع أن يستشيرها فى كل مشاكله وقد يستشريها فى مشاكله مع زوجته أو حبيبته، وغالبا هو لا يرى أنها أنثى أصلا ولكنها صديقة جدعة تفهمه ويرتاح للكلام معها

عشيقة: وهى التى (يستمتع) بممارسة الجنس معها ومن الممكن أن يكون لا يحترمها ولا يحبها ولا يعتبرها صديقة قطعا

ولكن أحيانا تنزل عروض اتنين فى واحد يعنى أحيانا يجد الرجل الزوجة و الصديقة فى عرض خاص أو الحبيبة والعشيقة معا وساعات أيام الأوكزيون يكون هناك عروض تلاتة فى واحد برضه ولكن من النادر جدا جدا لأن يجد الرجل عرض أربعة فى واحد واذا وجده فغالبا ما يكون معيوب، عمره قصير، لعب فيه حد قبل كده، حاجة شبه ذلك
ستقولون لى إذن فهو دور الزوجة أن تقوم بلعب هذه الأدوار كلها مع زوجها وهى المقصرة اذا لم تستطع ذلك، سأقول لكم مع اعترافى أن هناك بعض زوجات مقصرات فى حق أزواجهن ولكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. فأحياناً تكون القدرات العقلية للزوجة أقل من زوجها بكثير ومهما حاولت لا تستطيع أن تلعب دور الصديقة، وأحياناً تكون الزوجة امكانيتها الجمالية ضعيفة ولا تستطيع أن تكون هيفاء وهبى التى يرديها زوجها، وإنى أرى العديد من صديقاتى يشكن أنهن يبذلن أقصى ما وسعهن و يعملن طباخة و مربية و خادمة وسواقة و مدرسة وزوجة و رغم ذلك أزواجهن لا يرضوا لأن هناك دور أو اثنين هى لا تستطيع أن تلعبه، فأقول لهن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها أنت مش بتعملى اللى عليكى، خلاص هتموتى نفسك يعنى.

إذن فجزء من المشكلة فيك عزيزى الرجل، فإذا كانت زوجتك تفعل كل ما بوسعها ولكنك ما زلت تفتقد دورا أو أكثرا من الأدوار السابقة، فنحن فعلا نقدر معاناتك و لكننا نطلب منك العدل فأنت لست توم كروز أو براد بيت حتى تحصل على زوجة كاملة متكاملة خالية من عيوب الصناعة و صالحة للاستهلاك الآدمى حتى آخر يوم فى عمرها. لابد سيدى أن تتقبل أن يكون بزوجتك عيوب كما بك عيوب. واذا كنت تشعر أنك مبتلى بزوجتك لعدم استطاعتها أن تقوم بكل هذه الأدوار فإنك لست وحدك المبتلى فى هذا الكون فهناك من حرمه الله نعمة النظر و هناك من حرمه الله نعمة الولد وهناك وهناك فأصبر على ما ابتلاك الله به "وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"

ولترتب سيدى الفاضل من قبل الاقدام على الزواج أولوياتك ما هى الأشياء التى لا تتنازل عنها فى زوجتك؟ ما هى الأشياء التى من الأفضل أن تكون موجودة؟ ولا تخدع نفسك حتى لا تظلم نفسك وتظلم من ترتبط بها. واذا اخترت زوجة وأنت تعرف مثلا أنها غبية ولكنك فضلتها لجمالها مثلا فلا تلومها بعد ذلك على غبائها أنت من اخترت، واذا اخترت زوجة ليست نانسى عجرم ولكنك فضلتها لدينها و عقلها فلا تلومها بعد ذلك أنها ليست نانسى عجرم. أنت صاحب الاختيار وطالما اخترت فأرض بما قسمه الله لك وإن شاء الله سيعوضك الله فى الجنة بالحور العين جزاء على صبرك علينا

أما صديقتى البنوتة فأنى أهمس لك بأنك إذا وجدتى رجلاً يعتبرك صديقته و يحكى لك و يستشيرك فلا تتوقعى أنه يحبك أو أنه سوف يتزوجك أوبسلتلولى لا وألف لا فهذا شىء و هذا شىء آخر عند الرجال، واذا وجدت من يخبرك أنه يحبك ويذوب فيك عشقا و هياما فلا تتوقعى أيضا أن يتزوجك فهذا شىء وهذا شىء آخر، أما إذا تقدم لك أحدهم للزواج فلا تتوقعى أن يعتبرك صديقة وحبيبة وعشيقة بل أنه قد يكون فى حياته امرأة أو أكثر يقمن بهذه الأدوار ولكنه قرر أن يتزوجك أنت لحكمة لا يعلمها إلا الله وحده. ستقولين لى ولكن هذه شيزوفيرنيا!! سأقول لك هكذا هم الرجال يا حبيبتى فنحن غالبا من نحبه ،هو من نفضض معه، هو من نحارب الدنيا من أجل أن نتزوجه، هو من نستمع بحياتنا الزوجية معه، وننجب أطفالا منه. ولكنهم ليسوا مثلنا واذا كان لا يعجبك هذا فمعلش هو ده الصنف الموجود فى السوق إلا من حرم ربى، وسيبك من كلام الأفلام والأغانى، و لا تتعبى نفسك وأقفلى على قلبك حتى يوم زفافك حتى لا تتعبى كما تعبت الكثيرات قبلك.

Friday, February 5, 2010

الحب من طرف واحد


من منكم جرب الحب من طرف واحد من قبل؟
من جرب أن يسهر الليل و يضحى من أجل من يحب و الآخر لا يشعر به من أساسه؟
واذا كنت لم تجربه
فلعلك عشت معاناته مع أحد أصحابك أو أخواتك
وتعجبت كيف لا يشعر انسان بكل هذا الحب الذى تكنه له صديقتك أو صديقك

كم من الأغانى والأشعار كتبت عن هذا الحب تجسيدا لمعاناة المبتلين به؟
ولعل أشهرها قصائد أحمد رامى التى غنتها أم كلثوم تحسيدا لمعاناته هو الشحصية فى حبه لها من طرف واحد وأغنية خالد عجاج الشهبرة أصعب حب أنك تلاقى اللى أنت تحبه مبيحبكش


وبصرف النظر عن كون الحب من طرف واحد وهم كما يقول البعض
أو كان أسمى معانى التضحية كما يقول البعض الآخر
فى الحالتين يبقى الحب من طرف واحد معاناة كبيرة
أن تحب شخصا وهو لا يحبك

وربما كانت هذه المعاناة هينة اذا كان الطرف الآخر لا يعلم عن حبك شيئا

ولكن ماذا لو عرف فعلا أنك تحبه؟
وماذا لو كنت تضحى من أجله و تسهر لأجل راحته
ورغم ذلك هو لا يشعر بك
بل أحيانا يصدك و يعاملك معاملة سيئة بل ويستغل هذا الحب

لهذا الصنف الآخر أصعب بكثير

لأنه على الأقل يعلم بحبك بل أنك أثبت له بعشرات وأحيانا مئات التضحيات أنك فعلا تحبه


ولكن ماذا عن علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى؟


هل من الممكن أن يحب انسان الله سبحانه وتعالى من طرف واحد؟

بمعنى أن يكون هناك انسان يحب الله
ولا يبادله الله الحب حبا؟


الاجابة نعم

!!!!

حبك الله تعالى يصبح حبا من طرف واحد
فى حالة واحدة فقط

وهو أنك لم تترجم هذا الحب لفعل حقيقى

فى هذا الحالة تكون كمن أحب شخصا - مع الفارق طبعا - وظل يبكى ليلا نهارا كون هذا الشخص لا يشعر به
ويشتكى لأصحابه قسوة الحبيب
ولكنه لم يفعل أى خطوة فعلية من أجل هذا الحبيب
حتى ليشعره أنه يحبه

طيب أعمل ايه لكى أثبت لربنا أنى بحبه؟

قال تعالى
{
قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31]

بسيطة بتحب ربنا؟
اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم
يحبك ربنا

لكن هتحب ربنا بدون عمل
أعلم أنه حب ميئوس منه ولا أمل فيه
حب من طرف واحد

ولكن لأنه ربنا سبحانه و تعالى
فأنه يكفى أن تدلل على حبك له حتى بأقل القليل من الأعمال
حتى يبادلك سبحانه وتعالى الحب حبا
بل أنه سيحبك أكثر مما تحبه

قال تعالى فى الحديث القدسى
((
إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري.

فالصنف الثانى من الحب من طرف واحد الذى نراه بين البشر
وهو الصنف الذى لا يكتم فيه الشخص حبه و يعمل باخلاص من أجل حبيبه
ولكن هذا الحبيب يقابله بالجحود
هذا الصنف غير موجود فى علاقتنا مع الله
فإنك اذا عملت فعلا و تقربت إلى الله بأقل القليل
لن يخذلك الله بل سيتقرب إليك

تخيل أن المسافاة بينك وبين الله مثلا مثلا 1000 كيلو
أنت مشيت متر فى الطريق، فسار الله تعالى -ولا نشبه ولا نجسد- نحوك 100 متر
فمشيت أنت 100 متر فمشى الله تعالى إليك 1000 متر أى كيلو
وهكذا
كلما تقربت إليه خطوة تقرب هو إليك عشرات الخطوات
ضاربا سبحانه وتعالى أسمى مثل لعباده فى مبادلة الحب بحب أكبر منه

كما يقول سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى

" من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.

ولكن
ولكن

لابد أن تكون الخطوة الأولى منك أنت

فالحب مع الله ليس كلاما ولا أشعارا وأغانى

بل أفعالاً تترجم على أرض الواقع

كما تقول الآية الكريمة "فأتبعونى
وكما يقول الحديث
من تقرب"
ويقول الحديث الآخر

"ومازال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه"


لابد من فعل وعمل

وإلا سيظل حبك لله تعالى من طرف واحد