Search This Blog

Monday, November 29, 2010

أسيبك لمين


أغنية جديدة للشاعر جمال بخيت أحببت أن أشاركم بها


أهاجر وأسيبك لمين
ولسة صبية ونيلك حزين
ولسة لبكرة ماليكي الحنين
أسيبك لمين ؟
ومين راح يرد لتاريخك صباه
ويمشي طريقك لآخر مداه
ومين من حياته يجيب لك حياة
ومين راح يكبر في وقت الصلاة
ومين يبقى مغرم بحبك صبابة
ومين يحمي طيبتك يا أم الطيابة
ومين يبقى ضلة في شمس الغلابة
ومين يبقى شوكة في حلق الديابة
أسيبك لمين ... أسيبك لمين ؟



عندما سمعتها فكرت أن الكثيرين ممن يعيشون فى مصر
اختاروا الهجرة وإن كانت هجرة معنوية
بمعنى أنهم لا يهتمون ألا بأنفسهم وحياتهم
أما ما يحدث فى البلد فلا يعنيهم من قريب أو بعيد
وتعبهم وجدهم فى أعمالهم أيا كانت هو فى النهاية
أيضا لأنفسهم ولأولادهم
من يأتى؟ من يحكم؟ ماذا يحدث؟
غير مهم على الأطلاق
هم يدورون فى فلك أنفسهم
ولا يعرفون أنهم بهذا الاختيار
قد اختاروا الشقاء لأنفسهم وأولادهم
وكما قال إبراهيم عيسى ذات مرة
الكل بيقول أنا ماشى جوه الحيط
وبأربى العيال لكن المشكلة أن العيال بتطلع فى الآخر مش متربية

وهناك من هاجر جسديا خارج مصر 
لكنه لم يهاجر معنويا فما زال يحاول أن يصلح
ولو من بعيد 
وما زال يحاول أن يكون شوكة فى حلق الديابة
وما زال يرفض أن يتمتع بحياته ويترك أهله فى ضنك
ما زال يضع بلاده نصب عيناه
وما زال يبنى مستقبله طمعا أن يأتى اليوم الذى 
يفيد فيه بلاده بما يفعله
هو يدرك أنه لن يكون أبدا هذا السائح
الذى ينزل بلده كل عام ليتمتع بشمسها آثارها
ويأكل المحشى والكباب
ثم يعود من حيث أتى
يعيش بلا جذور وبلا هوية

يتألم ويتعذب وهو يقرأ يوميا ما يحدث فى وطنه
يحاول أن يفعل شىء حتى وإن لم ير أى أثر له
فعزاؤه الوحيد أنه يحاول
هو يعلم جيدا أنه مهما حدث لن يستطيع
أن يسيبها
لأنه لو سابها هيسبيها لمين

No comments:

Post a Comment