Search This Blog

Tuesday, January 25, 2011

حوار مع صديقى الغير ثورى






ببقلم دينا سعيد - 25 يناير 2011


- ماذا تريد هذه الثورة؟
الشعب يريد إسقاط النظام

- ولكن الثورة ليس لها قائد
هذا ما يميزها..لو كان هناك قائد لتم استمالته أو قتله ودحض الثورة

- إذن فمن يوجه الناس؟
لا يوجد أحد محدد ولكن من الواضح أن الناس لديها وعى لمن تسمع ولمن لا تسمع

- إذن فرضًا أنه نجحت الثورة...ماذا يحدث بعدها؟
تكوين حكومة انتقالية من شخصيات مشهود بنزاهتها ثم عمل انتخابات حرة

- إذن فمن سيحكم مصر؟
من تختاره الأغلبية....قد يكون هناك الكثيرون يصلحون ولكننا لا نعرفهم لأن
النظام القمعى نجح فى إسكات أصواتهم

- هل من المحتمل أن يحكم الأخوان المسلمين؟
من المحتمل أن يحكم أى شخص تختاره الأغلبية...كلٌ سيقدم برنامجه الانتخابى والناس لها حرية الاختيار

- ماذا لو فشل الحاكم الجديد فى إدارة دفة الأمور؟
هل هذا السؤال يعنى نجاح الحاكم الحالى؟

- لا ولكن النظام الحالى يحافظ على أمن واستقرار البلد
من المؤكد أنه فى عهد النظام الحالى لم ندخل فى حروب مباشرة...ولكننا تم احتلالنا بلا حروب
فنحن نمد إسرائيل بالغاز الطبيعى ونحميهم من خطر الفلسطنين الوحشيين
وكأننا حلفاؤهم وأصدقاؤهم
وفى المقابل هم يغرقون بلادنا بالحشيش والمخدرات والجنس والفتن الطائفية وكأننا أعداؤهم
ألا تتفق معى أنه لو كانت إسرائيل التى تحكمنا لما اختلف الأمر كثيرًا ولربما كان أفضل؟

- .. ولكن أمريكا تدعم النظام فى مصر
لأنه يحمى إسرائيل

- والنظام يحمينا من خطر الأخوان
لنفترض أن الأخوان فعلًا على ضلال وأنهم سيسعون فى الأرض فسادًا لو وصلوا للحكم
ألا يعنى خنوعنا للنظام الحالى لمجرد أنه يحمينا من هذا الخطر ..أننا نفعل مثل أبناء الحارة المصرية القديمة
الذين كانوا يسلمون أموالهم وأنفسهم لفتوة الحارة ليحميهم من بطش اللصوص؟

- لم تجاوبى على سؤالى ماذا لو فشل الحاكم الجديد فى إدارة دفة الأمور؟
سيقوم الشعب باختيار حاكم آخر فى أول انتخابات رئاسية جديدة


- هل هناك فعلًا فائدة مما يحدث؟
ربما

- وإذا لم يكن هناك فائدة..فما الداع؟
عندما تزوجت أو سافرت أو أخذت أى قرار مهم فى حياتك...ألم يكن هناك نسبة مخاطرة؟
ولكنك توكلت على الله وأقدمت على ما تعتقد أنه صحيح....لماذا؟
لكنك تعلم "أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا" وأنه حتى لو يثمر الأمر فثوابك عند الله

- ولكنى أخاطر بوظيفتى ومستقبلى؟
سأسألك أنا سؤال ..هل أنت فعلا مطمئن على مستقبلك فى ظل النظام الحالى؟
إذا كانت الإجابة بلا....فهناك احتمالين
1) أن تنجح الثورة وعندها سيكون لك مستقبل أفضل فى بلد أفضل
2) أن تفشل- لا قدر الله- وعندها سيبقى الحال على ما هو عليه
ملحوظة: المستقبل بيد الله وقد أموت الآن وأنت تقرأ هذه المقالة على سريرى

- .دعنا من المستقبل..إنى أخاطر بحياتى
نعم....وإذا مت ستموت شهيدًا
"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون"
وهل هناك أفضل من هذه نهاية لحياتنا؟

- قد استطيع أن أخاطر بنفسى ولكنى لن أخاطر بعائلتى
لو ماتوا سيكونون شهداء أيضًا
وأما أن تتقابلوا سويًا فى الجنة أو تعيشوا سويًا فى وطن حر




- سانتظر إذن حتى تستقر الأحداث ويظهر سقوط النظام ثم أخرج للثورة
"لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل"
كلما كنت مبادرًا كلما كان الثواب أكبر
وإذا فعل كل الناس مثلك  فلن تحدث ثورة


دعنى اخبرك بشىء واحد لتتذكره دائما

"
قال تعالى 
" قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين"


3 comments:

  1. TO ALL THOSE CELEBRATING OUR CONVERSION TO ANOTHER IRAQ: BOKRA 7ATENDAMO AWY. JUST WAIT AND SEE.

    ReplyDelete
  2. رائعه فعلا يا دينا وكلمات معبره
    يااااااااااااارب

    ReplyDelete