Search This Blog
Saturday, February 27, 2010
جريمة العلم
Wednesday, February 24, 2010
الغربة تهذيب وإصلاح - جزء1
"أنا اتعلمت الأدب فى البلد دى"، دارت هذه العبارة فى بالى أثناء وقوفى على بعد متر من الموظف منتظرة أن ينتهى من عمله على الكمبيوتر لينظر إلى بعدها نظرة معناها أن أتقدم. نعم، ففى هذه البلاد العجيبة لا يوجد شىء أسمه أن تكبس على الموظف بدون أن يسمح لك أن تتقدم ولابد أن يكون هناك مسافة على الأقل متر بين الشخص الذى يخدمه الموظف و بين أول شخص منتظر دوره فى الطابور!!! وهذا طبعا حتى لا تسمع الكلام الدائر بين الموظف والشخص و تزداد المسافة إلى متربن أو أكثر فى البنوك والصيدليات وغيرها من المواقع التى تتطلب خصوصية و سرية !!
من آداب التعامل مع الموظفين أيضا ألا تتقدم أمامه وأنت تتكلم فى الموبايل فلابد أن تنهى حضرتك مكالمتك قبل التقدم وألا رجعك لآخر الصف يا حلو. ومن الأشياء الغربية التى لاحظتها عندما كنت أعمل اشتراك الأتوبيس مما يتطلب اعطاء كارنيه الكلية للموظف ليعمل له سكان أو مسح ضوئى، الشىء العجيب هو وجود لوحة أنه سيتم توقيع غرامة نصف دولار إذا لم يكن الكارنية جاهزاً فى يديك. بمعنى لا تقف يا أخى أمام الموظف ثم تبحث عن المحفظة ثم تخرج الكارنيه منها فهذا يعطله ويعطل الطابور من خلفك وطبعا نصف دولار ليس مبلغا كبيرا ولكنه يدفع كل من يقف فى الطابور ليخرج كارنيهه.
ثقافة الطابور نفسها كانت مسببة لى أزمة نفسية كبيرة، ففى مصر عندما يوجد طابوراً فى محلات السوبر ماركت الكبيرة ككافور أو مترو مثلا تجد شخص معاه عصير يقولك والنبى أنا معاى حاجة فى السريع ويتجاوز الجميع. طبعا هنا لا يوجد هذا الكلام بتاتا وأتذكر أنى حاولت أن أعمل هذا الموقف فى أول شهر من اقامتى فى كندا و طبعا أخدت كلمتين محترمين فى العظم ولكن مدير المحل والشهادة لله أعطى لى شيكولاتة حتى يطيب خاطرى.
المدهش أن الناس هنا يعملون طابور على أى حاجة، مغرمين بالطابور لدرجة أنى فكرت يغيروا علم كندا و يضعوا مكان الشجرة ناس واقفين فى طابور. و ليس شرطا أن يكون هناك شخصاً ما يقفون أمامه لكى يحترموا أنفسهم ويعملوا طابور، ففى مرة دخلت أحد حمامات الكلية لأجد دورات المياه الثلاثة مشغولة فوقفت انتظر، فدخلت واحدة ونظرت فوجدت دورات المياه مشغولة أيضا فوقفت ورائى فيما يشبه الطابور ثم جاءت آخرى فوقفت ورائها. كده على طول من غير لا سحر ولا شعوذة، ألم أقل لكم الطابور يجرى فى عروقهم مجرى الدم؟
من الأشياء الآخرى التى لابد أن سمع الكثيرون عنها هى احترام الوقت، ولكن من سمع غير من رأى. فمثلا مواعيد الأتوبيسات عندنا بالدقيقة 3 و17 دقيقة فالوقت هنا لا يتم جبره وتقريبه لأقرب وحدة عشرية ليصبح 3 و20 دقيقة أو 3 ونصف أو حتى 4. لا يوجد هنا أى شىء أسمه جبر الوقت. وقت الراحة فى منتصف المحاضرة غالبا ما يكون أما 3 دقائق أو 8 دقائق مما كاد يجعل برج من نافوخى يطير. لماذا ليس 5 أو 10 دقائق؟ حتى عرفت السر وهو أن الراحة الفعلية 3 دقائق ثم حتى ندخل القاعة و نقعد ونطلع حاجاتنا هذا يطلب دقيقتين على الأكثر مما يجعل الراحة الكلية 5 دقائق وعجبى.
الغريب أن ثقافة احترام الوقت تنتقل إلى الناس بشكل عدوانى مخيف. ففى مرة فوجئت بأحد الزملاء على الفيس بوك متغاظ جدا وهيفرقع يا والداه من الغيظ لماذا؟ أصل البيه مكتبه فى الدور السابع وأخذ الأسانسير لينزل للدور الأرضى ولكن الأسانسير توقف فى الدور الخامس ليركبه أحد الأشخاص لينزل به إلى الدور الرابع فقط . وكان الأخ متنرفز ويتساءل عما يدفع أحد الأشخاص لطلب الأسانسير لينزل دورا واحدا فقط بدلا من أن ينزل على قدمه وبذلك يتسبب فى تعطيل كل من فى الأساسنير وأهدار الطاقةّّّ!!! أنا طبعا قلت على الواد ده مجنون ولكن فوجئت بكل التعليقات من الأخوة الزملاء تستنكر هذا الحدث المشين و تشجب وتدين هذا الجانى الذى تسبب باستهتراره فى اهدار دقيقتين على الأكثر من وقت زميلهم .. ياللهول.
أتعلمون فى أول مرة خرجت فيها من البيت حذرنى كل الناس ليس من الثلج أو البرد أو اللصوص، بل حذرونى من شىء عجيب قالوا لى لابد أن يكون معاكى أجرة الأتوبيس فكة ...آه والله فأجرة الأتوبيس 2 دولار ونصف لابد أن تكون جاهزة معاكى لأن السائق لن يفك لكى ويعطيكى الباقى، لماذا؟ لأن فى ذلك تعطيل له هو يعنى هيفك فلوس ولا هيسوق؟؟ وكنت أسأل نفسى فى كل مرة طيب من ليس معه فكة بيعمل ايه؟ قالوا لى لا يركب الأتوبيس النظام نظام. قلت لهم ألا يجوز أن يركب أحدهم ثم يكتشف أنه ليس معه فكة؟ قالوا لى عندها ينزل من الأتوبيس فى أول محطة اذا كان السائق متفاهما أو يدفع غرامة وربما عطف عليه أحد الركاب ودفع له الأجرة لكن السائق ملوش دعوة لن يفك له مهما حدث...النظام نظام
وحتى لا تسرح بخيالك فالحياة فى كندا ليست وردية تماما، فالأتوبيسات تتأخر والناس أيضا تتأخر عن مواعيدها ولكن هناك فرق بين تأخر وتأخر، فمثلا اذا كنت حاجز ميعاد مع دكتور وتأخرت أكثر من ربع ساعة يتم الغاء الميعاد وتوقيع غرامة قدرها 25 دولار على حضرتك فى المرة الأولى و تتضاعف الغرامة فى المرة الثانية وهكذا. اذن فالحد الأقصى المسموح به هو 15 دقيقة فى معظم الأماكن مراعاة لطبيعة البشر وحدوث طوارىء وخلافه ولكن فوق 15 دقيقة لابد أن تدفع ثمن تعطيل غيرك حتى ولو لم يكن العطل بيديك. وإذا كنت تريد الغاء الموعد بدون أن تدفع غرامة فلابد أن يكون هذا قبل الموعد ب24 ساعة على الأقل حتى تعطى فرصة لغيرك فى حجز هذا الموعد...مش عاجبك؟ هو ده النظام take it Or leave it.
أكيد حضرتك نفسك تسأل طيب المصريين عاملين ايه فى الجو ده؟ أحب أطمنك أن المصريين والحمد لله غالبا ما يلتزمون بالقواعد ويقفون فى الطوابير ويجهزون الفكة قبل ركوب الأتوبيس هذا طبعا بعد أن يعبروا مرحلة الصدمة الحضارية و الثقافية. وطبعا يفعلون هذا لأنهم ببساطة لن يكونوا الهمج الوحيدين فى البلاد ولكن هناك منهم من يلتزم اقتناعا ومن يلتزم إجبارا. وهذا وإن دل على شىء فإنه يدل على أن هذه الثقافة يمكن تطبيقها فى مصر ولا تحتاج لناس من الفضاء مثلا. وبذلك يوجد أمل أن تكون مصر دولة منظمة يُحترم فيها الوقت و العمل ولكن الموضوع كله موضوع سيستم أى نظام يمشى على رقبة الجميع بلا تفرقة.
تلتقون فى الحلقة القادمة مع ثقافة احترام الموارد وعدم اهدار سنت فيما لا يفيد، على فكرة النقود هنا لا يتم جبرها أيضا
Wednesday, February 17, 2010
Procrastination - Part1
Do you know Newton’s first law for students? “A student tends to be in procrastination unless an external force is applied to it”; by external force we mean of course deadlines, exams, etc… J
So, what is procrastination? Procrastination is usually defined as putting things off that you should be focusing on right now to do other things that are less important. According to this definition, do you consider yourself a procrastinator in more than 50% of your time? If the answer is yes, this means you have to do something to get rid of this habit. This is because procrastination is just a thief of your days. I like a quote said by El-Hassan Elbasary which was a great Arab scholar. He said “Oh! man, you are just days, if a day in your life has gone, a part of you have gone””.
But, why do we procrastinate? Actually, there are several reasons. In this article, we will focus on only three of them and we will give some quick tips to handle procrastination in each of these cases.
The first stage to recover from procrastination is by recognizing it in the first place and asking yourself “So, I am procrastinating now? Why?
1) I am procrastinating because the job is unpleasant or boring. You may feel that when you have a silly assignment or some paper work. To stop procrastination in this case:
a. Motivate yourself with something to make the job as pleasant as possible. For example, despite that the task may be boring; it may have a direct impact on your life goal. Sometimes, it may be the only way to achieve this goal (e.g. writing your thesis). Therefore, try to motivate yourself by writing the goal(s) of this task.
b. Promise yourself with a reward if you finish the task in a specific time farm.
c. Ask yourself what if I didn’t do this task?
d. Finally, the best way to get something unpleasant done is to get it over as quickly as possible.
2) I am perfectionist. Believe it or not most perfectionists are procrastinators. They always tell themselves I don’t have the right skills or the resources to do this task (e.g. you first speech in toastmasters) right now, I’ll delay it. In this case, do the following:
a. Ask yourself “Am I working on a plan to have these skills or I am just procrastinating in something unrelated to this task?”
b. Speak with others who did this task before and recognize that they weren’t perfect (maybe worse than you will be). However, it wasn’t that bad. At least they have done the task, and moved to something else.
c. Isn’t better to start the task now and finish it even with some mistakes rather than procrastinating and never do it?
3) I am procrastinating because I am overwhelmed with this task. It is too big or too complicated. In this case:
a. Break the task into small subtasks.
b. Put a time frame for each small subtask.
c. Start with the easiest and most straight subtasks. This will get you into the mode.
For example, if I am writing a research paper, I usually start by getting the style file and organizing my paper. This is followed by organizing my references and getting the complete citation. If I have the results ready in charts, I add these charts to the paper which gives me the feeling that I have 4 pages finished!! I am procrastinating but by doing subtasks inside my big task.
By the way, I remember that the first thing I wrote in my masters thesis was the acknowledgment J
Finally, you are not the only one who procrastinates but we all should work on reducing procrastination and getting our tasks done. Whether they are boring, big, and/or complicated, our tasks should be done in all cases. As we all know, the best way to do something is to begin. If we start, there is a chance to get the work done. However, if we keep procrastinating and putting the work off, the chance to get it done is zero :(
Sunday, February 7, 2010
رجل وأربع نساء
Friday, February 5, 2010
الحب من طرف واحد
من منكم جرب الحب من طرف واحد من قبل؟
من جرب أن يسهر الليل و يضحى من أجل من يحب و الآخر لا يشعر به من أساسه؟
واذا كنت لم تجربه
فلعلك عشت معاناته مع أحد أصحابك أو أخواتك
وتعجبت كيف لا يشعر انسان بكل هذا الحب الذى تكنه له صديقتك أو صديقك
كم من الأغانى والأشعار كتبت عن هذا الحب تجسيدا لمعاناة المبتلين به؟
ولعل أشهرها قصائد أحمد رامى التى غنتها أم كلثوم تحسيدا لمعاناته هو الشحصية فى حبه لها من طرف واحد وأغنية خالد عجاج الشهبرة أصعب حب أنك تلاقى اللى أنت تحبه مبيحبكش
وبصرف النظر عن كون الحب من طرف واحد وهم كما يقول البعض
أو كان أسمى معانى التضحية كما يقول البعض الآخر
فى الحالتين يبقى الحب من طرف واحد معاناة كبيرة
أن تحب شخصا وهو لا يحبك
وربما كانت هذه المعاناة هينة اذا كان الطرف الآخر لا يعلم عن حبك شيئا
ولكن ماذا لو عرف فعلا أنك تحبه؟
وماذا لو كنت تضحى من أجله و تسهر لأجل راحته
ورغم ذلك هو لا يشعر بك
بل أحيانا يصدك و يعاملك معاملة سيئة بل ويستغل هذا الحب
لهذا الصنف الآخر أصعب بكثير
لأنه على الأقل يعلم بحبك بل أنك أثبت له بعشرات وأحيانا مئات التضحيات أنك فعلا تحبه
ولكن ماذا عن علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى؟
هل من الممكن أن يحب انسان الله سبحانه وتعالى من طرف واحد؟
بمعنى أن يكون هناك انسان يحب الله
ولا يبادله الله الحب حبا؟
الاجابة نعم
!!!!
حبك الله تعالى يصبح حبا من طرف واحد
فى حالة واحدة فقط
وهو أنك لم تترجم هذا الحب لفعل حقيقى
فى هذا الحالة تكون كمن أحب شخصا - مع الفارق طبعا - وظل يبكى ليلا نهارا كون هذا الشخص لا يشعر به
ويشتكى لأصحابه قسوة الحبيب
ولكنه لم يفعل أى خطوة فعلية من أجل هذا الحبيب
حتى ليشعره أنه يحبه
طيب أعمل ايه لكى أثبت لربنا أنى بحبه؟
قال تعالى
{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران:31]
بسيطة بتحب ربنا؟
اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم
يحبك ربنا
لكن هتحب ربنا بدون عمل
أعلم أنه حب ميئوس منه ولا أمل فيه
حب من طرف واحد
ولكن لأنه ربنا سبحانه و تعالى
فأنه يكفى أن تدلل على حبك له حتى بأقل القليل من الأعمال
حتى يبادلك سبحانه وتعالى الحب حبا
بل أنه سيحبك أكثر مما تحبه
قال تعالى فى الحديث القدسى
((إذا تقرب العبد إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإذا تقرب إلي ذراعاً تقربت منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة)) رواه البخاري.
فالصنف الثانى من الحب من طرف واحد الذى نراه بين البشر
وهو الصنف الذى لا يكتم فيه الشخص حبه و يعمل باخلاص من أجل حبيبه
ولكن هذا الحبيب يقابله بالجحود
هذا الصنف غير موجود فى علاقتنا مع الله
فإنك اذا عملت فعلا و تقربت إلى الله بأقل القليل
لن يخذلك الله بل سيتقرب إليك
تخيل أن المسافاة بينك وبين الله مثلا مثلا 1000 كيلو
أنت مشيت متر فى الطريق، فسار الله تعالى -ولا نشبه ولا نجسد- نحوك 100 متر
فمشيت أنت 100 متر فمشى الله تعالى إليك 1000 متر أى كيلو
وهكذا
كلما تقربت إليه خطوة تقرب هو إليك عشرات الخطوات
ضاربا سبحانه وتعالى أسمى مثل لعباده فى مبادلة الحب بحب أكبر منه
كما يقول سبحانه وتعالى فى الحديث القدسى
" من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.
ولكن
ولكن
لابد أن تكون الخطوة الأولى منك أنت
فالحب مع الله ليس كلاما ولا أشعارا وأغانى
بل أفعالاً تترجم على أرض الواقع
كما تقول الآية الكريمة "فأتبعونى
وكما يقول الحديث
من تقرب"
ويقول الحديث الآخر
"ومازال عبدى يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه"
لابد من فعل وعمل
وإلا سيظل حبك لله تعالى من طرف واحد