ولكن ثورة 27 مايو مختلفة لأنه هناك حلول آخرى دستورية وشرعية تتيح التغيير....يقول قائل ولكنه قد يزورون الانتخابات؟ لماذا إذن لا ننتظر حتى يتم التزوير فعلا ونتأكد من ذلك ثم نثور؟
هل سندفع بالبلد إلى الهواية من أجل هواجس خاصة مع إعلان مباشرة الحقوق السياسية الذى ينص أن الانتخابات مؤمنة من القوات المسلحة (وليس الشرطة) وأن هناك قاضى على كل صندوق إلى آخره؟
يسقط المجلس العسكرى..ثم ماذا؟ نريد تعيين مجلس مدنى؟ من هم أعضاء هذا المجلس؟ ومن الذى اختارهم؟ هل هى أغلبية الشعب المصرى أم مجرد اختيار مجموعات فردية؟
هل تريدون إقناعى أن الثوار الذى لم يستطعيون أن يتفقوا فيما بينهم على ائتلاف واحد يجمعهم وتفرقوا إلى حوالى 100 ائتلاف وحركة وحزب سيجتمعون على أسماء مجلس رئاسى واحد ؟
وهل لو عملنا استفتاء وخيرنا الشعب المصرى بين المجلس المدنى والمجلس العسكرى..من سيختار؟
بنسبة 99% ستكون الأغلبية لصالح المجلس العسكرى ومن ينادون بالثورة يعرفون ذلك ولكنهم يريدون تجاهل إرادة الشعب الحرة وفرض وصايتهم عليه
وهل لو نجحنا فى إسقاط المجلس العسكرى فعليًا من سنجد ليدافع عن حدود البلاد ويؤمن العملية الانتخابية وبل ويحمى المجلس المدنى نفسه؟ فلا قوات مسلحة ولا شرطة ستطيع أمر هذا المجلس المدنى؟ أم ترانا نعول على احتمال إنقلاب عسكرى داخل الجيش؟ أم أننا فقط غاضبون ولا نفكر فى عواقب ما نفعله؟
هل فترة ثلاثة أشهر كافية للحكم على أى انسان فى موقع قيادى مهما كان خاصة إذا كان فى ظروف من التخبط وتشوش الرؤية وعدم الخبرة؟ إذا كانت الإجابة بنعم فلنجهز أنفسنا لثورة آخرى يوم 29 أغسطس لأنه بالتأكيد لن يعجب بعض الناس أداء المجلس المدنى وسيطالبون بالثورة ضده...
وهكذا سنظل من ثورة إلى ثورة ومن انقلاب إلى انقلاب مثل هذا الطالب الذى ظل ينتقل من مشرف إلى مشرف ومن جامعة إلى جامعة دون أن يفكر ولو للحظة واحدة أنه هو نفسه سبب رئيسى للمشكلة وأنه ربما لو اعطى نفسه الفرصة ليعمل ويجتهد ويبنى ربما تحسنت الأوضاع كثيرًا عما يراه...بالطبع لن تكون مثالية ...ولكنه سيكون سائرًا على الطريق الصحيح
http://www.youtube.com/watch?v=ahJyuLp4Glo&feature=player_detailpage
ReplyDelete