Search This Blog

Friday, May 20, 2011

لا لثورة 27 مايو


يُحكى أنه كان هناك طالب...بذل مجهود كبير فى امتحان التأهل للدراسات العليا حتى قبلته جامعة جيدة جدًا ولكن همته ضعفت فتوقف على المذاكرة ومتابعة دروسه والحق أن مشرفه كان غير متابع له أيضًا ومكبر دماغه فتأخرت علامته..فقرر أن يترك مشرفه وبذل مجهود كبير ليقبله مشرف آخر وما أن تسلم عمله حتى هبطت همته وظل أشهر لا يذاكر وقد كان مشرفه عنيفًا معه ومع الطلبة الآخرين وكثيرًا ما يوبخه...فقرر أن يتركه وبذل مجهود كبير لينتقل لجامعة آخرى وهناك قابل مشرف آخر وكان رجلًا رائعًا بلا أى عيب لكن كان له زميل يهودى يضايقه فلم يستطيع التركيز فى العمل فقرر أن يترك هذه المجموعة البحثية و.....هكذا استمر صديقنا يتنقل من جامعة لجامعة ومن مشرف لمشرف وفى كل مرة يتهم المشرف أو الظروف أو الزملاء ولكن فى الواقع السبب الحقيقى لتأخره لم يكن كل هولاء بل كان كسله عن أداء عمله الحقيقى ونشاطه فقط عند لحظة التغيير...ولكنه لم يملك الشجاعة مرة واحدة ليواجه حقيقة نفسه أو على الأقل ليعمل بجد واجتهاد لفترة ليرى إذا ما كانت الظروف ستتحسن أم لا..أو أن يحاول علاج مشاكله بطريقة آخرى غير الصراخ والهرب 



يا ترى هل ستتوقف الثورات فى مصر يومًا ما لندرك أن العيب فينا نحن وليس فيمن يحكموننا؟ 


ثورة 27 مايو ..إذا كانت اعتراض على أوضاع خاطئة يكون اسمها مظاهرة أو مليونية..معنى ثورة أنها تهدف لقلب نظام الحكم...

هل تتذكرون ثورة 25 يناير؟ من اللحظة الأولى كان الشعار (الشعب يريد إسقاط النظام) وكانت الهتافات (يسقط يسقط حسنى مبارك)..إذن سيكون الهتاف هذه المرة ( يسقط المجلس العسكرى)....

لماذا نريد أن نسقطه؟ أليس هناك انتخابات مجلس شعب وشورى ثم انتخابات رئاسية؟ أى أننا أمامنا فرصة للتغير الحقيقى بالانتخابات المعبرة عن إرادة الشعب...فى عصر مبارك لم تكن هناك أى فرصة للتغيير ..انتخابات مجلس الشعب تم تزويرها بالكامل والدستور تم تفصيله على مقاس جمال مبارك...والاهم من ذلك أنه لم يكن هناك أى أحد يسمع لنا أو يتراجع عن قرار خاطىء أو يعين رئيس وزراء يريده الشعب...بمعنى أن ثورة 25 يناير كان لابد منها لأنه لم يكن هناك حل آخر

ولكن ثورة 27 مايو مختلفة لأنه هناك حلول آخرى دستورية وشرعية تتيح التغيير....يقول قائل ولكنه قد يزورون الانتخابات؟ لماذا إذن لا ننتظر حتى يتم التزوير فعلا ونتأكد من ذلك ثم نثور؟ 

هل سندفع بالبلد إلى الهواية من أجل هواجس خاصة مع إعلان مباشرة الحقوق السياسية الذى ينص أن الانتخابات مؤمنة من القوات المسلحة (وليس الشرطة) وأن هناك قاضى على كل صندوق إلى آخره؟

يسقط المجلس العسكرى..ثم ماذا؟ نريد تعيين مجلس مدنى؟ من هم أعضاء هذا المجلس؟ ومن الذى اختارهم؟ هل هى أغلبية الشعب المصرى أم مجرد اختيار مجموعات فردية؟ 

هل تريدون إقناعى أن الثوار الذى لم يستطعيون أن يتفقوا فيما بينهم على ائتلاف واحد يجمعهم وتفرقوا إلى حوالى 100 ائتلاف وحركة وحزب سيجتمعون على أسماء مجلس رئاسى واحد ؟

وهل لو عملنا استفتاء وخيرنا الشعب المصرى بين المجلس المدنى والمجلس العسكرى..من سيختار؟ 

بنسبة 99% ستكون الأغلبية لصالح المجلس العسكرى ومن ينادون بالثورة يعرفون ذلك ولكنهم يريدون تجاهل إرادة الشعب الحرة وفرض وصايتهم عليه

وهل لو نجحنا فى إسقاط المجلس العسكرى فعليًا من سنجد ليدافع عن حدود البلاد ويؤمن العملية الانتخابية وبل ويحمى المجلس المدنى نفسه؟ فلا قوات مسلحة ولا شرطة ستطيع أمر هذا المجلس المدنى؟ أم ترانا نعول على احتمال إنقلاب عسكرى داخل الجيش؟ أم أننا فقط غاضبون ولا نفكر فى عواقب ما نفعله؟

هل فترة ثلاثة أشهر كافية للحكم على أى انسان فى موقع قيادى مهما كان خاصة إذا كان فى ظروف من التخبط وتشوش الرؤية وعدم الخبرة؟ إذا كانت الإجابة بنعم فلنجهز أنفسنا لثورة آخرى يوم 29 أغسطس لأنه بالتأكيد لن يعجب بعض الناس أداء المجلس المدنى وسيطالبون بالثورة ضده...

وهكذا سنظل من ثورة إلى ثورة ومن انقلاب إلى انقلاب مثل هذا الطالب الذى ظل ينتقل من مشرف إلى مشرف ومن جامعة إلى جامعة دون أن يفكر ولو للحظة واحدة أنه هو نفسه سبب رئيسى للمشكلة وأنه ربما لو اعطى نفسه الفرصة ليعمل ويجتهد ويبنى ربما تحسنت الأوضاع كثيرًا عما يراه...بالطبع لن تكون مثالية ...ولكنه سيكون سائرًا على الطريق الصحيح

2 comments:

  1. Dear,

    It is very scary what they are doing now.They wanna with help of some mega-power like US to transmit the power to the same kind of people were there.... The same ideas of Ahmed shafiq.

    Mohamed

    ReplyDelete
  2. http://www.youtube.com/watch?v=ahJyuLp4Glo&feature=player_detailpage

    ReplyDelete