Search This Blog

Showing posts with label egypt. Show all posts
Showing posts with label egypt. Show all posts

Friday, April 1, 2011

رؤية لتطوير فى النظام الإدارى فى الجامعات....جزء 2

رضنا فى مقالنا السابق ملامح عامة للرؤية فى التطوير الإدارى فى الجامعات

ونتعرض هنا لمزيد من التفصيل فيما يتعلق باتحادات الطلاب
ورؤيتنا هذه مبنية على ما يحدث فى جامعة كالجرى بكندا مع بعض التعديلات

مبدئيًا لابد أن يكون هناك اتحاد لطلاب الدراسات العليا (دبلومة - ماجستير - دكتوراة) واتحاد لطلاب ما قبل الدراسات العليا
undergraduates
ومن المعلوم أنه يوجد حاليًا فى جامعتنا المصرية اتحاد لطلاب ما قبل الدراسات العليا ولكن لا يوجد أى تمثيل لطلاب الدراسات العليا مما يعد تهميشًا لهم فى العملية التعليمية رغم أن هولاء الطلاب من المفترض أن تقوم الجامعة وأبحاثها على جهودهم

يتم تشكيل الاتحاد فى كل قسم من أقسام الجامعة بمعنى ان هندسة كمبيوتر يعد قسمًا مستقلًا عن هندسة اتصالات ومن المعلوم  أنه فى الوضع الحالى يتشكل الاتحاد للكلية ككل فهناك اتحاد لطلاب كلية هندسة القاهرة بأقسامها ال14 ولكن لا يوجد تمثيل لكل قسم على حدا وذلك رغم أن كل قسم من أقسام كلية هندسة له لائحة داخلية خاصة به وله متطلبات قد تختلف عن قسم آخر

يعتبر اتحاد الطلاب بمثابة حكومة للطلاب (هذا هو المصطلح الذى يطلقه مشرفى فى الدكتوراة على اتحادات الطلاب) وذلك لأن هذه الاتحادات تمثل مرحلة تعليمية هامة فى حياة الطلاب لتعوديهم على ممارسة الديمقراطية والقيادة ومهارات الاتصال..ومعنى حكومة أن الطلاب هم الذى يشكلون الحكومة وهم الذين يراقبون أدائها ولا يتدخل القسم أو الكلية من قريب أو بعيد فى عمل الإتحاد إلا بطريقة المشورة
والتوجيه البناء ولكن لا يتم أى نوع من التدخل الرسمى فى عمل الإتحادات طالما أنه لم تحدث مخالفة قانونية أو أخلاقية واضحة


مم يتشكل الاتحاد؟
الاتحاد فى أبسط صوره يتشكل من رئيس ونائب رئيس ومسئول مالى ..ولكن بعض الاتحادات التى تمثل عدد كبير من الطلاب لديهم
نائب رئيس للشئون العلمية ونائب رئيس للشئون الاجتماعية ونائب رئيس للاتصالات  وهكذا

ما الذى من الممكن أن يقدمه الاتحاد؟
- تنظيم محاضرات علمية وعملية فمثلا تنظيم محاضرات عن مهارات التدريس أو عن كيفية كتابة الرسالة أو عن كيف تبعد عن التوتر أثناء الامتحانات
- تنظيم الأنشطة الاجتماعية مثل دورى كرة قدم أو يوم اجتماعى أو حفلة خيرية
- تنظيم استقبال الطلاب الجدد وتعريفهم بالقسم أو الكلية
orientation
- تمثيل الطلاب فى الاجتماعات المختلفة حيث
يتم عمل الاتحادات بشكل هرمى بمعنى أن اتحاد القسم يكون ممثل فى اتحاد الكلية الذى بدوره يكون ممثل فى اتحاد الجامعة الذى بدوره يكون ممثل فى اتحاد جامعات مصر...مع العلم أن الاتحاد الذى يمثل جامعات مصر له حق تمثيل الطلاب فى اجتماعات وزارة التعليم العالى
- تمثيل الطلاب فى لجان الاشراف على العملية التعلمية والبحثية وفى لجان اختيار الأستاذة والعمداء وروساء الجامعات طبقًا لطبيعة الإتحاد
فمثلا الاتحاد الموجود فى القسم يمثل طلبة القسم قى لجنة اختيار أستاذة القسم ورئيس القسم بينما اتحاد الكلية يمثل الطلاب فى لجنة اختيار عميد الكلية ووكلاء الكلية بينما اتحاد الجامعة يمثل الطلاب فى لجان اختيار رئيس الجامعة ونوائبه
ويكون لممثل الطلاب صوت مثله مثل أى عضو فى اللجنة
كما تجدر الإشارة أن لابد من وجود ممثل لطلاب الدراسات العليا وطلاب ما قبل الدراسات العليا

كيف يتشكل الأتحاد؟
1-
  يكون هناك شخص (أو عدة أشخاص) مسئولين عن الإعلان عن موعد التقدم للانتخابات وفتح باب الترشح وذلك عن طريق استمارة  خاصة يكتب فيها المرشح بياناته ويحصل على توقيع عدد ما لا يقل عن 5 طلاب للموافقة على ترشيحه
2- تبدأ الحملة الانتخابية للمرشحين ويجب على الجميع عدم نشر أى مطبوعات او مواد الكترونية خاصة بالحملة بدون موافقة لجنة الترشيح وذلك حتى لا تحمل هذه المطبوعات معلومات خاطئة أو مضرة للطرف الآخر (ملحوظة أمن الدولة كان يقوم بهذا الدور من قبل لكننا هنا ندير أنفسنا بأنفسنا)
3- فى حالة مخالفة مرشح لقواعد الانتخابات يتم إنذاره من اللجنة وإذا لم يتراجع فى ظرف مهلة زمنية معينة (24 ساعة غالبًا) يتم حذفه من الترشيح
4- يتم عمل مناظرة بين الطلاب المرشحين ليعرض كل منهم رؤيته ووجهة نظره
5- تبدأ العملية الانتخابية بالاقتراع السرى المباشر ثم يتم إعلان النتيجة

من أين يحصل الاتحاد على الميزانية؟
ميزانية اتحاد القسم يقررها القسم وميزانية اتحاد الكلية تقررها الكلية وهكذا
ويقدم كل اتحاد رؤيته لما يريد أن يقوم به فى بداية العام الدارسى ويناقش مواد الميزانية مع رئيس القسم او رئيس الكلية
ليتم إقرار المزانية
ثم فى نهاية العام يقدم الإتحاد كشفًا بالميزانية التى تم صرفها مدعمًا بالإيصالات

ماذا لو يعجب الطلاب بأداء الإتحاد؟
السلطة المطلقة مفسدة ولذلك تتشكل لجنة قضائية
judicial panel
من عدد من الطلاب يتم اختيارهم بطريقة عشوائية فى بداية العام
وتكون هذه اللجنة هى المختصة بالفصل فى النزاعات بين الطلاب والاتحاد
وربما تقرر اللجنة معاقبة أحد ممثلى الإتحاد لسبب ما كإخلاله بأحد قواعد عمل الإتحاد

ما الذى يحدد عمل الإتحاد؟
تختص لجنة محايدة منتخبة بكتابة ما يشبه الدستور الذى يحدد عمله ووظيفة كل فرد في الاتحاد
ويتم عمل استفتاء للموافقة على مواد الدستور (كل على حدا) بعد مناقشتها فى اجتماع عام يحضره ما لا يقل عن نسبة معينة من الطلاب
ثم يقوم ممثلى الإتحاد بعد ذلك بالعمل وفقًا لهذا الدستور..وإذا تم اقتراح تغيير مادة من مواد الدستور
فلابد ان يتم هذا عن طريق الاستفتاء أيضًا
للإطلاع على دستور اتحاد طلاب الدراسات العليا بقسم علوم الكمبيوتر بجامعة كالجرى

ما الذى سيجنيه ممثلى الإتحاد من مشاركتهم فيه؟
- خبرة سياسة وإدارية غير مسبوقة تضاف للسيرة الذاتية الخاصة بهم
- توسيع دائرة اتصالاتهم ومعارفهم
- بعض الناس يشاركون لأنهم يريدون أن يحدثوا تغييرًا ويشاركوا فى عملية التطوير ويرون ذلك هدفًا لحياتهم فى حد ذاته
- غالبَا عمل ممثلى الاتحادات يكون تطوعى ولكن ربما كان من باب التشجيع عمل مكافات مالية لهم وإن كنت لا أحبذ هذا
حتى لا يحدث نوع من تضارب المصالح

ما الذى ستجنيه العملية التعليمية من دعم اتحادات الطلاب؟
بخلاف إعطاء الطلاب هذه الخبرة وإعداد الكوادر القيادية فإن تنظيم علاقة الطلاب بالجامعة من شأنه أن يخفف الكثير من التوتر والوقت والجهد...فمثلا عندما يريد الطلاب أن يقدموا شكوى فى دكتور ما فبدلا من أن يذهبوا جميعًا لمكتب رئيس القسم او العميد فانهم يتحدثون مع ممثلى الإتحاد فى الأمر ليقوموا بتصعيد شكواهم..كما أن الاتحاد يشكل بديلًا عن أن يقضى الطلاب أوقاتهم فى الجامعة لا يعرفون شيئًا عن الميزانية ولا عن أوجه الإنفاق ويشعرون بالهامشية وانهم ليس لهم حتى حق إبداء الرأى فلا يجدوا أمامهم سوى المظاهرات والانفجار فى كل شىء..كذلك غالبًا ما يكلف رئيس القسم أو وكيل الكلية ممثلى الإتحاد باستطلاع رأى الطلاب قبل تشريع سياسة جديدة فى اللائحة أو اتخاذ قرار ما يشك صناع القرار فى تقبل الطلاب له او رؤيتهم حوله.

ويرجى الملاحظة أن عمل الاتحادات مختلف عن عمل النوادى الطلابية المختلفة فقد يكون هناك أندية فى الجامعة للشطرنج أو  التجارب العلميةأو الخطابة أو المسرح أو الشعر أو حتى أندية دينية...عمل الأندية شىء وعمل الاتحاد شىء آخر
وسنتعرض لأندية  الطلابية وطرق تشكيلها فى مقالنا التالى بعون الله

دينا سعيد
طالبة دكتوراة - قسم علوم الحاسب بجامعة كالجرى بكندا

رؤية لتطوير العملية الإدارية فى التعليم الجامعى... جزء 1

مع بدء الدراسة فى الجامعات المصرية، خرجت العديد من المظاهرات الطلابية تتطالب بإقالة روساء الجامعات وعمداء الكليات وروساء الأقسام فورًا وتعيين غيرهم بالانتخاب 

وتطور الأمر إلى دخول بلطجية إلى جامعة القاهرة وتحرشهم بالطلاب ووقوف أمن الجامعة (المدنى) موقف المتفرج...وربما كان ذلك ليدرك الطلاب أهمية وجود الأمن التابع لوزارة الداخلية الذى تم استبداله من الأسبوع السابق بالأمن المدنى...وأصبح الأمر من السخرية أن قال البعض هل دخول البلطجية الهدف منه أن يسير الطلبة فى مسيرات "أحنا أسفين يا حرس الجامعة" أسوة بمسيرات "أنا أسف يا ريس" ومسيرات "أنا أسف يا شفيق"

وبعيدًا عن مشهد البلطجية والمظاهرات...نود أن نوضح أن ما يحدث يحتاج إلى وقفة مع النفس...فليس كل شىء بالمظاهرات والمسيرات...لماذا لا يتم عرض المطالب أولا على المسئولين وإعطائهم فرصة معقولة للتنفيذ ثم نلجأ للتصعيد عندما لا يتم الموافقة على هذه المطالب؟ إن المناخ تغير الآن وأكيد سيكون هناك استجابة لبعض المطالب المعقولة مثل
تغيير اللائحة الداخلية للكلية ووجود ممثل للطلاب فى لجان تغيير اللوائح كما يحدث فى جامعات الدول المتقدمة، ربما يكون من المطالب مراقبة امتحانات الشفوى التى يتخذها بعض الأستاذة وسيلة للتربح والاستجابة للوسائط، وخلافه

أما تغيير العميد ورئيس القسم بل ورئيس الجامعة وجعل كل هذا بالانتخاب فهذا لا يحدث ولا حتى فى جامعات أمريكا وكندا، فما يحدث على الأقل عندنا فى جامعة كالجرى التى أدرس بها هو تشكيل لجنة من بعض الأستاذة وممثل للطلبة
ثم يتم تلقى السير الذاتية لمن يريد التقدم فى الوطيفة
ثم تقوم اللجنة بفحص هذه السير الذاتية
ويتبع ذلك استخلاص أحسن ثلاثة أو أربعة مرشحين وعمل مقابلات شخصية معهم
وم يقوم هولاء بعمل محاضرات عامة تتم دعوة الكل لها
ثم يكتب كل الناس بما فيهم الطلبة وأحيانًا أولياء أمورهم أيضًا رأيهم فى المرشحين ويقدموه إلى اللجنة
التى تقوم فى النهاية باختيار الشخص الأمثل للمنصب
وهذا الإجراءات تأخذ ما لا يقل عن خمسة أشهر 

الموضوع ليس لعبة ولن يحدث بين يوم وليلة
بل يحتاج إلى تغيير فى اللوائح والقوانين وسياسة الدولة

وليس أن نشيل فلان ونحط علان

:فكروا معى
هل سيقوم الطلبة بمظاهرة إذا تم وضع امتحان لهم فيه سؤال صعب؟
هل نريد أن ينجح الكل بامتياز بصرف النظر عن جدهم واجتهادهم؟

أنا مع الاعتراض وتقديم شكوى إذا تأخر المعيد أو الدكتور بصورة دائمة عن المحاضرة أو إذا تعسف فى الامتحان أو الدرجات
أو إذا لم يراعى ضميره فى الشرح
ولكن لابد أن تكون هناك آلية واضحة للاعتراض

مثلا شكوى يمضى عليها الطلاب ويتم تقديمها لرئيس القسم
كما يمكن عمل ورق تقييم ليقول الطلاب رأيهم فى الدكتور والمعيد فى نهاية الترم 
وبصورة سرية
ويأخذ القسم هذا فى الاعتبار ويتم محاسبة المعيد والدكتور الذى يقصر فى عمله
مع الأخذ فى الاعتبار إذا كانت هذه الشكوى حقيقة وليست كيدية لأن الطالب فلان لم يعجبه أن الأستاذ وضع سؤال صعب
أو لأن المعيد أمسك بالطالب وهو يغش فى الامتحان

سيحتاج الموضوع لجهد طويل ولجان مستمرة لتغيير اللوائح والقوانين لذا لا داعى للعجلة

اعتقد أن الحل الأمثل الآن أن يقوم الطلبة فى كل قسم بانتخاب هيئة ممثلة لهم مثل اتحاد الطلبة
ثم يتم انتخاب هيئة على مستوى الكلية
ثم هيئة أعلى منها على مستوى الجامعة
ثم هيئة أكبر على مستوى جامعات مصر
ليكون هولاء ممثلين للطلبة فى الحديث مع روساء الأقسام وعمداء الكليات ووزير التعليم العالى
هكذا يكون هناك هيكل إدارى تنظيمى لإدماج الطلاب فى العملية التعليمية
ومن ثم إعداد الكوادر الإدارية وعدم إهمال دورهم أو تهمشيهم

وعند مناقشة أى قرار يرجع الممثلون إلى بقية الطلاب بشكل هرمى عكسى
أى يعرض ممثلو الجامعات الأمر كلٌ على مستوى جامعته
ثم يعرض ممثلو الكليات الأمر كلٌ على مستوى كليته
وهكذا يتم إدماج كل الطلاب فى العملية التعليمية بشكل منظم
وتعليمهم العديد من القواعد الديمقراطية مثل المناقشات الحرة بلا تخوين أو استخفاف واحترام رأى الأغلبية وخلافه
هذا ما يحدث فى جامعات كندا سواء على مستوى طلبة الدراسات العليا أو على مستوى الطلاب فى مرحلة ما قبل الدراسات العليا

أما عندنا فى مصر فبالنسبة لطلبة الدراسات العليا فلا يوجد اتحاد يمثلهم على أى مستوى
فى حين أن الانتخابات الطلابية فى مرحلة ما قبل الدراسات العليا يشوبها العديد من الشبهات  وعمل اتحاد الطلاب عادة يما قتصر على بعض الرحلات
والأنشطة الطلابية ولا دخل لهم فى سياسة الجامعة أو الكلية من قريب أو بعيد

لذا فأرى من الأولى أن يتم انتخاب اتحادات جديدة وتنظيم عمل الاتحادات بحيث يستوعب طاقات الشباب الجامعى

أما المظاهرات الآن فى الجامعة فهى فى رأيى ترسيخ للفوضى ولن تعمل تغيير جذرى فى سياسة التعليم العالى
بل أن جل ما سنصل إليه هو أن نشيل زيد ونحط عبيد

دينا سعيد
طالبة دكتوراة - قسم علوم الحاسب بجامعة كالجرى بكندا

Wednesday, January 5, 2011

وهل تنفع المسكنات فى علاج السرطان يا دولة المسكنات؟

ارتفع صوت المدرس فى الإذاعة المدرسية للمدرسة المجاورة لنا ليهتف "يا أولاد كلنا أخوة مسيحيين ومسلمين" قولوا معى "عاش  الهلال مع الصليب" ليردد الأولاد "عاش الهلال مع الصليب". تمللت فى فراشى وتذكرت أنى قرأت أن وزير التعليم أحمد زكى بدر أصدر أوامر لكافة المدراس بالحديث عن الأزمة. وبالطبع لا أعرف فحوى الأوامر وقد تصورت وقتها أن المدرسين سيجلسون مع الأولاد كما نرى فى الدول المتقدمة ويجيبوا على تساؤلتهم ويقدمون الدعم النفسى لمن يشعر منهم بالهلع أو عدم الأمان. ولكن كل تصوراتى ضاعت هباء فمن الواضح أن الأوامر تقضى بتحفيظ الأولاد كلمتين فى طابور المدرسة على أساس أن أحنا طول عمرنا شعب حافظ مش فاهم.

طار النوم من عينى وأنا أتذكر سنوات أختى -ذات العشر سنوات- الأولى فى المدرسة. تذكرت أنها كانت تقول لى أن أصحابها يقولون لها أن المسيحيين لا يحبون سيدنا محمد وأنهم كفرة ولذلك لا يجب اللعب معهم..حاولت أن أفهمها أنهم لهم دينهم ونحن لنا ديننا وأن المفروض أن كلنا نلعب مع بعض ونساعد بعض ونخاف على بعض لأننا فى الآخر كلنا أخوات..ولكنها قالت لى أنها لن تترك أصحابها لتلعب معهم لوحدها ثم إنهم أيضا لا يلعبون معهم...عبثًا حاولت أقنعها ولكنها شعرت بالضعف أن تأخذ موقف مغايرًا للكل.. الآن ألوم نفسى لأنى لم أتجه للمدرسة وأحاول أن أفهم المدرسين أن يدمجوا الأولاد مع بعض...ألوم نفسى لأنى لم ألتق ببقية أولياء الأمور وأقول لهم حرام عليكم الكراهية التى تزعرونها فى نفوس أولادكم......ولكن لو كنت تكلمت هل كان سيستمع إلى أحد؟ وهل كلمتين تسمعهم أختى فى الطابور سيجعلوها هى وأصحابها يجرون فى الفسحة ويأخذون أصحابهم المسيحيين بالحضن كما يحدث فى الأفلام العربى على أساس أنهم اكتشفوا أنهم أخوة أخيرًا بمرسوم من الوزراة

لقد دأبت دولتنا المعظمة على التعامل مع ملف الفتنة الطائفية على أنه مجرد حوادث فردية..معتقدين أن دفن الرأس فى الرمال هو الذى سيحل المشكلة....والآن وبعد أن اتضح للكل أن المشكلة ليست فى الانفجار ولا فى الأرواح التى ماتت...وأن هناك كم غير طبيعى من الحنق والنيران التى تختفى تحت الرماد..ورغم ذلك ما زلنا نتعامل بمنطق المسكنات..قولوا يعيش الهلال مع الصليب ...أغانى وبرامج وكلام فى كلام فى كلام..أين كنتم من قبل والفتنة يتم زرعها من خلال مشايخ وقساوسة التطرف والفتنة؟ أين كنتم من قبل فى كل الحوادث التى حدثت وما زالت تحدث؟ لماذا فى معظم بلاد العالم من السهل على المرء أن يترك دينه وينضم لديانة آخرى ولكن فى بلادنا مصيبة سوداء تستدعى تدخل أمن الدولة حتى بدل أن يكحلها يعميها؟  
ما اللى عاوز بسلم يسلم واللى عاوز يتنصر يتنصر واللى عاوز يكفر يكفر..لا الإسلام هينقص فى شىء بخروج أحد أتباعه ولا المسيحية هتنقص فى شىء بإسلام أحدهم

أين كان شيوخنا والدعاوى تنتشر على الفضائيات بوجوب مقاطعة المسيحيين اقتصاديا حتى لا تقوى شوكتهم؟ لماذا لم يرد أحد على هولاء؟ أم حسبتم أنكم بعدم ردكم تؤدون هذه الدعاوى؟ لا يا سادة الناس تقرأ على الأنترنت الآن كل شىء...جمعينا قرأ وشاهد وسمع مسيحيين قبل مسلميين...سأقول لكم حادثة حدثت بالفعل: هناك شركة موبايل جديدة فى كندا مشارك فيها ساويروس وفى يوم وجدت إيميل على مجموعة المصريين فى كالجرى يحذرنا من الاشتراك فى هذه الشركة لأن ساويرس يتبرع بجزء من أمواله للكنسية المصرية...وطبعا نال هذا الأخ منى ما ناله لأنه تجاهل أولًا وجود مسيحيين معنا وليس من باب اللياقة ولا الذوق قول هذا أمامهم ولكننا دأبنا على تجاهلهم وكأنهم غير موجودين....وثانيا لأنه بفرض أن مبدأ المفاطعة صحيح فهل أصحاب بقية شركات الموبايل فى كندا مسلمين مثلا وكانوا يصلون معه التراويح؟..ثالثُا وهو الأهم أن كل انسان حر فى أمواله نحن ندفع أمولًا مقابل خدمة محددة..صاحب المال له مطلق الحرية فيها...رابعُا لو طبقنا مبدأ المعاملة بالمثل فسيكون علينا جميعًا مغادرة كندا التى تعطينا منحُا تعليمية وتأمينًا صحيًا رغم أننا نتبرع للمساجد والمنظمات الإسلامية..فكيف نرضى لغيرنا ما لا نرضاه لأنفسنا؟ لماذا نصر على وضع غيرنا فى مرتبة أقل مننا ؟

حادثة الموبايل تلك مجرد حادثة من حوادث عدة أبطالها أشخاص معظمهم على قدر من العلم والثقافة والتدين والتفقه فى الدين..حتى وصل الأمر بأحد الأستاذة الجامعيين أن يحاول أن يقنع صديقتى المعيدة أن تعطى درجات قليلة لأحد الطلبة المسيحيين المتفوقين حتى لا يصبح معيد وتأثم هى بذلك..هل ما أقوله يشعل الفتنة؟ لا اعتقد لأن كل الناس تعلم هذا وغيره كما أن هناك حوادث تعصب أيضا من الطرف الآخر وهناك حوادث تعصب أيضا فى كندا وأمريكا وأورويا ليس ضد المسلمين فقط ولكن ربما ضد أى شخص لا ينتمى للجنس السامى القوقازى...ولكن فى المجتمعات المتقدمة لا يدفنون روؤسهم فى الرمال...لأن هناك قنوات شرعية يمكن للناس أن تشتكى فيها وتأخذ حقها تالت ومتلت...ولكن نحن نتكتم على حوادث التمييز العنصرى كما نتكتم على حوادث التحرش..مع أن الحل أن نتكلم ونشتكى المخطى حتى لا يتمادى فى خطأه وتستمر الدائرة المغلقة للأبد...

نفسى أفهم لماذا تصر حكومتنا على التكتيم على الأحداث ظنًا منهم أن الناس لن تعرف..ما زلنا نعيش بفكر سنة 60..ما زلنا نعتقد أن ضرب المنظاهرين بالشوم هو أفضل سبيل لتأدبيهم...ولم نكتشف بعد أن أى عيل فى مصر يمتلك موبايل بكاميرا وفيس بوك أكاونت ومن الممكن أن يصور كل ما يحدث ليهيج الآف...اسمحوا للمظاهرات بالخروج ونبهوا على القائمين بعدم التطاول واحترام القيم الاجتماعية والأخلاقية ....وإذا خالفوها...اقبضوا عليهم بتهمة ازدراء الأديان أو خدش الحياء العام أو أى تهمة آخرى كما يحدث فى أى دولة متقدمة...والله لقد خرجت فى مظاهرات فى كندا تهتف لفلسطين وتندد لجرائم إسرائيل وكان البوليس يحمينا لأننا لم نتطاول ولم نشتم ولم نسب...فمن معه الحق لا يحتاج للسباب...علموا الناس يتظاهروا صح وبعدين حاسبوهم بالقانون بدل الضرب عمال على بطال..اشعر أن أمن الدولة فى بلادنا حافظ مش فاهم ولو قامت مظاهرة تهتف بحياة الرئيس مبارك هيضربوهم برضه بالشوم...افهموا بلاش احفظوا..الشوم مجرد مسكنات..المظاهرة ممكن تنفض لكن النفوس سيسكنها الغضب للأبد.

ومن المظاهرات إلى الإعلام...قنوات لا تنتهى للدراما والمسلسلات 24 ساعة أفلام ومسلسلات....ما كل هذا؟ مسكنات حتى ينشغل الناس فلا يجدون وقتًا للفراءة ولا التفكر والأهم ألا يجدوا وقتًا للسياسة...والآن ستنتجون أفلامًا عن الوحدة الوطنية وتلاحم عنصرى الأمة وملاك جار محمود وأم جورج جارة أم محمد...هل الحل فى بيان حالة الحب والوئام وكأن شيئًا لم يكن؟ أم الحل فى ابراز المشاكل وبيان خطرها وسبل حلها....النماذج السيئة لابد أن تظهر كما تظهر النماذج الصالحة لأن هذا ما يراه الناس فى الشارع....اشمعنى يعنى مسموح الممثلين يسكروا ويحششوا ويبوسوا بعض أمام الشاشة من باب أن السينما تقدم الواقع ولكن المشاكل الحقيقة التى يعانى منها المجتمع غير مسموح لها بالظهور من باب وأد الفتنة

صدقونى الحل ليس فى الشوم ولا فى ترديد الشعارات والأغانى ولا قص الحكايات عن مدرسة الراهبات التى كنت أدرس فيها وجارتنا أم جورج وليس الحل أيضا فى تجنب قراءة أيات معينة فى القرآن فى المساجد ولا قطع أحاديث الشيخ فلان أو علان وقصها ولزقها ..افهموا كل هذا مجرد مسكنات...الآن نحن فى عصر المعلومات فيه متاحة للجميع...والله لقد رأيت فيدويهات لمعلم بن لادن - شوف من كام سنة الفيديو ده - رأيته على صفحات أحد الأخوة المسيحيين يدعو فيه هذا المربى الفاضل إلى الإرهاب والعنف على أساس أننا دين الإرهاب بنص آية "ترهبون به عدو الله وعدوكم" على غرار إرهابى وافتخر...وهناك غيره الكثيرون أليس كذلك؟ لمصلحة من يتم نشر هذه الفيدوهات الآن على الانترنت...لا أعلم ولكننا نحتاج أن نرد على هولاء بالحجة والدليل والمنطق...من فضلكم كفاية دفن روؤس فى الرمال..الحل سيأخذ سنوات لتربية جيل قادر على التفكير والتمييز بين الرأى الخطأ والرأى الصواب...جيل بوصلته المنهج الإسلامى المعتدل...هذا الجيل سيعرف كيف يرد على فتوى هذا أو ذاك ...هذا الجيل سيعلم غيره الإسلام المعتدل الذى لا غلو فيه ولا تفريط.. سيعرف متى يتظاهر وكيف يتظاهر..وسيقدم إعلامُا مختلفًا عن بحبها وبتحب صاحبى وصاحبتها بتحبنى...من فضلكم درسوا للكبار قبل الأطفال الإسلام الصحيح وبالذات الآيات التى تتحدث عن المسيحية...لأنهم سيقرأونها سواء درستموها لهم أم لا...فقوموا بتدرسيها وشرحها بدلًا من أن يفسرها كل إنسان على هواه....ودرسوا للمسيحيين أيضا الدين الإسلامى من باب أن يعلموا الدين الذى تدين به الأغلبية التى تعيش معهم فى بلد واحد...وبدارستهم للدين الإسلامى لن ينجح فيديو أهوج أن يقنعهم أن الإسلام دين إرهاب وعنف...وفى المقابل درسوا أيضا للمسلمين الدين المسيحى من باب العلم بالشىء ورؤية المشترك بيينا...أعلم أن مجتمعنا لم ينضج بعد بالقدر الكافى لكل هذا ...ولكنها خطوات عاى الطريق...إن الحل الجذرى فى التعليم والإعلام  وهذا الحل سيحتاج سنوات وسنوات ولكن لنبدأ الآن...وأرحمونا بأه وكفاية مسكنات

دينا سعيد 
5-1-2011

Wednesday, January 27, 2010

Tips for Bargaining in Egypt


1) Take it as a game or humor: Egyptian vendors enjoy bargaining and you can enjoy it also by practice. Try to not spoil your trip by making such a thing annoying you. Accept that people are different and the system there allows bargaining. Therefore, it is not totally the vendors’ mistake.

2) Don’t show your interest: If you like something, try to hide your feelings and even don’t show them in your eyes. Ask about the price of other couple of things; follow this by asking about the thing you like with lack of interest as if you are just asking about it.

3) Learn few Arabic words:

  • Shokran à Thank you
  • La Shokran à No, thank you.
  • Salam alikom à something like Hi. It is said in the beginning and the end of a conversation. It means “peace on you”. You can say salam in short
  • Walikom alsalam à the reply to salam alikom. It means “peace on you as well”
  • Ezzak (male), Ezzaek (female) à how are you?
  • Alhamdolellah à the reply to Ezzak.
  • In Shaa Allahà God willing. It is used whenever you are telling something about the future. See you again In Shaa Allah.

But, don’t worry. Most Egyptians are familiar with simple English statements. However, using Arabic words makes your conversation a kind of friendly and shows that you are not completely a tourist; may be someone who is living here for a while.

4) Explorer First: Go and see other stores before you decide what you are going to buy. It is useful when you tell the vendor I saw it in the store next to you with half the price, I’m going buy it from there.

5) Ask non-vendor Egyptians: The Egyptians are very helpful. It is not annoying at all to stop any of them and ask whatever you want. They will try hard to help you. Therefore, you can ask someone Egyptian, not in front of the vendor, how much you think this worth. You know he/she may come with you and bargain the vendor.

6) Make very low offer: Vendors' initial prices are often multiples higher than the "real" price. The final price that you will end with should be a little bit higher of your first offer to show the vendor that you have made some sacrifices.

Example: If he said 100 L.E., Tell him

what???? 100 L.E. Do I look like stupid? Or maybe you think that I am rich?

Only 20 L.E. usually, you will end up paying 25 or 30 at most.

7) Don’t be deceived: Whatever the vendor is saying or even swearing, he is lying. Don’t believe him and don’t be shy to negotiate with him. He is enjoying the game even if he doesn’t show this. Try to enjoy it also.

8) Know the facts: If the vendor tells you that he/she will make only 10$ or 50L.E. from such a thing, know that this amount of money is too much in Egypt. You can buy a falfal (they call it Taaamya in Egypt) sandwich with 2 L.E. (0.5$). 50 L.E. can buy 1KG of Kabab which is the one of the most expensive foods in Egypt.

I was making 700 L.E. in my first job in Egypt as a teaching assistant in the university!!!

9) Show your money: Open your wallet and get the money that you decide to pay out of it. Start counting money in front of the vendor’s eyes. Tell him that I’m serious. I will pay this 20 L.E. now to you. Take it or leave it.

10) Pretend that you are leaving the store: Tell him that you will buy it somewhere else and there are many stores that sell the same thing in cheaper prices. Usually, he will call you while you are leaving and tell you a better price but not your price of course. Show him that you won’t return back unless he accepts the price you want (only 20 L.E., no more). He will say this can’t work and so and so. Tell him “Ok, 25 L.E., last word). Mostly, he will agree and say “Ok, just for you. Don’t tell anyone else”.

You know what? The actual price may be 5 L.E!!!