إليك عنى أيتها الخبيثة
لماذا تفعلين بى هذا؟
تنتقين من حياتى كل ما هو مؤلم وجارح
تتفنين فى عرض كل التفاصيل على ذاكرتى
وكأنك تستعرضين أشلاءًا لجثث قد وراها التراب منذ أمد بعيد
لماذا تفعلين هذا؟
لماذا تنبشين قبور الموتى؟
تضعين يديك السوداء على عينى
فلا أرى أمامى سوى مستقبلًا من فراغ وحياة من آلام
وأنتى أيتها الطيبة..أين ذهبت؟
لماذا تواريت خجلًا أمامها؟
أين حديثك الوردى عن الجنة وجزاء الصابرين؟
أين ملمسمك الحنون وأنتى تربتين على كتفى ؟
أين حكمتك التى ترى فى كل فاجعة بابًا للنور والرحمة؟
أيتها الخبيثة ..إليك عنى
أنى أراك وانت تستلين خنجرك المسموم
وتنظرين إلى نظرة من يعرف أين يصيب غريمه فى مقتل
قديمًا كنت غافلة عنك...أفاجأ بطعنك فى ظهرى ..فأسقط مخنثة بالجراح
أما الآن فقد عرفتك وخبرت كل ألوان التنكر والخداع التى تجديها
وبقلب فارس متمرس استل سيفى المقدس وأصد ضربتك قبل أن تصيبنى
أراك مندهشة من مهارتى فى القتال
أولا تعلمين يا عزيزتى أن كثرة الأسى تعلم الصبر
أراك تغتاظين وتبتعدين
وأظل أنا أدور حول نفسى متشبثة بسيفى المقدس
أعلم علم اليقين أنى ستنتهزين فرصة انشغالى عنه
لتوجهين إلى طعنة آخرى
أظل ادور وأدور
وتأتى الطيبة أخيرًا
لتربت على كتفى
وتحدثنى حديثًا ورديًا عن الجنة وجزاء الصابرين
دينا سعيد
22-10-2012
مش بس جزاء الصابرين، وانما حديث عن تفاهة الدنيا وقصر نعيمها مهما طال، واننا بس بنغتر بس بالقليل اللى بتعرضه علينا،وننسى النعيم اللذي لا ينفد وبنجري وراه
ReplyDeleteكل ما تنقصك حاجه من نعيم الدنيا افتكري انه حتى لو كان اصابك ما اردتى من نعيم كان هيزول ومكنش هيكفيك ألم الدنيا لأنها دار ابتلاء مش دار ديمومه، بفكر نفسي وبقولها قبل ما بقولك
ربنا يرحمك وتري من نعيم الجنه ما لم تريه في هذه الفانيه
Delete